كان لابد للمستنيرين أو النورانيون أن يفعلوا شيئا بعد اكتشاف أمرهم. فقد كانت الفضيحة التي منوا بها رغم ازدياد شوكتهم قد وضعتهم تحت طائلة الاتهام. ورغم القوه التي كانوا عليها إلا أن وايز هاوبت كان مهتما جدا بالرأي العام. ولم يكن في صالحه أن يكون في دائرة المراقبة التي فرضت على مجموعاتهم ومنظماتهم.
فالبافاريين كانوا متربصين بهم ومتيقنين من أنهم كانوا في صدد مخططهم ولم يثنيهم عليه أحد. فقرر وايز هاوبت الرحيل والتستُّر والعمل في الخفاء تحت مسميات وجمعيات أخرى.فنقل مركز قيادة النورانيِّين وكهنة النظام الشيطاني إلى سويسرا حتَّى نهاية الحرب العالميَّة الثَّانية. حيث انتقلوا إلى نيويورك وانشأوا أول محفل ماسوني نوراني أسموه "محفل كولومبيا".
أستغل وايز هاوبت نزعة المذهب البروتستانتي الذى كان صهيونيَّ النزعة وينحدر من جذور يهودية.وقد كانت سمعة النورانيون قد سبقتهم الى أمريكا الشمالية. ولكنهم حازوا على إعجاب الماسونيين كثيرا. فأمر وايزهاوبت أتباعه بأن يمتزجَوا مع الماسونيِّين المندمجين في الأواسط البروتستانتية. وقد أعطى أوامر مشددة بأن لا ينضم الى النورانيين إلا من كان عضوا في الماسونية العالمية.
مما ساعد وايز هاوبت هو أنه بهذا الاندماج مع الماسونيين يكون قد أنتشر النورانيين في بلاد تكثر بها المذهبية البروتستانتينية والذين هم أيضا كانوا أرضا خصبة لنشر معتقداتهم الشيطانية. وهو ما لاحظه وايز هاوبت وتيقن بأنهم كانوا وبنزعتهم الصهيونية بحكم المنتمين لهم. فتحقق ما كان يتمناه النورانيين.
فقد تكونت النواة الأصلية لجمعيَّة سرّيَّة في قلب التنظيمات السرية الماسونية. وقد وتم ذلك في مؤتمر في فيلمزباد في سنة 1782م، حيث امتزجت النورانية بالماسونيَّة. وأصبح النورانيُّون هم في أعلى الهرم الماسوني، وهم يهود صهيونيين عالميّون عبدة للشيطان ونورانيون، ولهم أعلى الدرجات الماسونيَّة. فالنورانيون هم نخبة الماسونيون.
إن اندماج النورانية ذات النزعة الشيطانية مع الماسونية في هذه الحقبة من الزمن كانت صفعة لمن يصفق في الهواء وينكر أن الماسونية هي حركة إنسانية تنشد المحبة والإخاء وتطالب بالعدل والديموقراطية. فالمؤرخون لم يفهموا الغرض الحقيقي من هذا الاندماج الرهيب والآثار المترتبة عليه فيما بين النورانية والماسونية في تاريخ العالم.
لقد كان نجاح وايزهاوبت في التحالف مع الماسونية هو من أحلك المراحل في تاريخ الكون. لأنها فتحت الطريق لأصحاب الرأي الظلامي للتسلل والسيطرة على هذه المنظمات السرية. ومن ثم توحيد هذه المنظمات المتباينة في تنظيم واحد كامل سلس له هدف واحد في نهاية المطاف.وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى ممن يبادرون بالدخول الى هذه المنظمات لم يكونوا يعلمون إن السيطرة على العالم هو الهدف الحقيقي وسر إخوان الظلام.
الكهنوت الشيطانية القديمة تدعي أنها كرست نفسها في خدمة الشر إنه ادعاء قديم جدا حتى قبل أن يبادوا في كتابة التاريخ. هؤلاء الرجال القليلون أنما هم عبدة الشيطان على مر الأجيال. والشيطانيون هم قادة الحقيقية للمتنورين..... لأنهم هم السادة السريون لإمبراطورية الظلام في الجمعيات السرية واللوردات الحقيقية للقوة على وجه الأرض.
وباختصار ، إن تنظيم الشيطان النوراني برئاسة الغيبيات و التسلسل الهرمي هو كونفدرالية الشر. وهو السلطة الحقيقية التي كانت تكونحلف تنظيم إمبراطورية الظلام للجمعيات السرية. إنه حلف المتنورين ، حلف رجال مثل وايزهاوبت ، حلف الهجوم على النظام الأخلاقي الطبيعي على الأرض وحتى حلف الحروب والثورات التي هزت الحضارة ألإنسانية.
إن أهوال الثورة في فرنسا (1789-1799)، والتي كانت تسمى بالثورة الفرنسية كانت أول تجربة وأول نجاح كبير لهذه الخطة الجهنمية لهدم العروش و المذابح البشرية.
كانت الثورة بالنسبة لايزهاوبت مجرد وسيلة قوية برأي الخبراء. أن تتوغل جمعياتهم الشيطانية في المحافل الماسونية من دون أن يلاحظ أحد ومسببة لعملية إفساد رهيبة ذهبت بالماسونية الى ما علية ألان. فعلوا هذا عن طريق تغيير طبيعة الماسونية مما جعلها يهودية و صهيونية الصبغة.
فقد أدخلوا على الماسونية الطقوس الشيطانية من سحر الكبالا ,ومرروه لهم عبر السنين بحجة أنها من طقوس العصور القديمة المقدسة ومنها أنشأوا محافل داخل محافل الماسونية..... وغيروا وجه الماسونية.
إن الوجه الذي ظهرت به الماسونية على العالم بذلك الخبث من وراء قناع من الماسونية المستنيرة ليست سوى و جها من أوجه إبليس نفسه. والماسونيين الذين أدركوا ذلك ، وكان لهم من سلطة القيام بذلك، خرجوا للملأ والعالم وقالوا ذلك وبكل صراحة.
أن جميع المؤسسات الغامضة ، وجميع الطوائف الشيطانية والمنظمات، وجميع الجمعيات السرية التي تنبثق من هذه الكونفدرالية الشيطانية ، وإمبراطورية الجمعيات السرية السوداء والتي تعتمد عليهارغم أنها تبدو في الظاهر مختلفة عن بعضها. إلا أنها تشترك بنفس الطقوس الاستثنائية. وعلاوة على ذلك ، فأن الاحتفالات الغريبة التي ليس لها معنى وتبدو تافهة لمعظم المراقبين إنما هي أعمق مما تصوره أو ترجمه هذا المراقب. فجميع الطوائف الشيطانية والمنظمات، وجميع الجمعيات السرية لديها نفس التدرج الهرمى في المراتب على الرغم من أن العدد قد يختلف من جمعية إلى أخرى. إلا أنها كلها تشترك في أن.... من في أعلى الهرم هو من يسيطر على من هو في أسفل هذا ألهرم .
وعلاوة على ذلك ، فإن هذه الإمبراطورية السوداء من الجمعيات السرية تدافع عن نفسها من الخيانة عن طريق إلزام "قسم الدم السرى الرهيب" على من يبادر و يتجرأ بإفشاء السر بعقوبة الإعدام خوفا على انتهاك هذه الأسرار.
بعد مؤتمر فيلمزباد 1782 م التنويري أصبح وايزهاوبت آدم مندمجا داخل الماسونية ، وبل سيطر عليها.....وقد قام بعد ذلك بهندسة دستوره في شكله الحالي الذي هو أمامنا اليوم وبالرغم من كل المعارضة المستمرة من الماسونيين. وضحت الرؤيا لهيكل الماسونية والتي هي الماسونية المستنيرة الشيطانية السوداء.
ومع ذلك ، لم تكن هذه السوداوية الشيطانية من اختراع وايزهاوبت. لكنها كانت من تيار الحكمة القديمة ومن العصور القديمة التي كانت مستوحاة من قبل إبليس نفسه، والمتمثل في هبوط الشياطين المتمردة ضد الله. إن عملية التنوير أو دمج الماسونية مع المستنيرون ترجع الى وايزهاوبت نفسه ، هي الماسونية التي نراها اليوم ، كما كانت الوسيلة نفسها لنقل تعاليم وأوامر لوسيفير (الشيطان) نفسه على مر التاريخ.
ولأن معظم الماسونيون أنفسهم لن ينساقوا الى عبادة الشيطان طواعية بحكم الفطرة الإنسانية . كان يجب أن تنخدع هذه الجموع للدخول والتوغل في هذه العبادة .... وهذا هو السبيل الوحيد لايزهاوبت.... وأيضا هي نفس الوسيلة لجميع المذاهب والجماعات التي حددت لنفسها الهدف الخاص بها في معارضة الله.
ففي بداية الامر ، كانت تنضم الأعضاء المنظمة والجمعيات من خلال درجات أدنى مستوى، وفي كل درجة يتقدمون فيها في هذه الجمعيات يتقدمون أيضا خطوة في مؤامرة كبيرة ضد الله على الأرض.في عام 1884 ، الاسكتلندي جورج ديلون في إدين يرج وفي محاضراته حول الماسونية التي طرحت في شكل كتاب تحت عنوان " الماسونية الكبرى"، الكشف عن القوة الخفية وراء الشيوعية. ديلون يخبرنا من هذه الازدواجية.... ويقول:
"إن العضو الجديد في الماسونية ، قد لا يكون على استعداد ليصبح ملحدا أو اشتراكيا ، لبعض الوقت على الأقل. قد يكون في قلبه اقتناع عميق بوجود الله ، ويبقي هناك بعض الأمل في العودة إلى أن الله خلال أو قبل وفاته . قد يكون هذا الانسان أنتمى الى الماسونية لإرضاء طموحه ، لدوافع من الغرور ، فهو قد يستمر في صلاته ، ويرفض ، إذا كان كاثوليكيا ، التخلي عن المسيحية ألام خصوصا بتك الممارسات التي أحبها عندما كان طفلا ، ولكن الماسونية هي نظام رأس المال لفطام الإنسان بعيدا و تدريجيا عن كل هذه الأمور ، لم تتعرض الماسونية في يوم من الأيام إلى إنكار وجود الله ، ولا الهجوم على المبادئ المسيحية ، وتبدأ الماسونية بعد ذلك بإعطاء فكرة مسيحية الله السهلة ، وتحت مظهر من مظاهر الاحترام ، وبهزة غير محسوسة تقريبا ، تبدأ أن تقسم على اسم الله باسم "المهندس الأعظم" ، ويلغى الرجوع الى الهه على أن الخالق ويرجعون اليه على أنه " مهندس الكون" ، وبعد ذلك تتجنب الماسونية كل ذكر للسيد المسيح ، , الثالوث ، من الوحدة و الايمان ، أو من أي دين ، ولا تعلق على قناعات كل إنسان ، لا لمجوسية لا وثنية ، لا إسلام ’ لا اليهودية ، و لا الكاثوليكية. ويتم التصاعد في الالحاد مع كل صعود لدرجات الماسونية ،وفي أعلى درجة ، يعطي هذا الماسوني صدمة الاعتقاد في الألوهية ، ويحمل تدريجيا لصالح الطبيعة والشيوعية ومذهب إبليس. ".
وأيضا وفي عام 1925م نشر كتاب باسم "الكشف عن الماسونية" للكاردينال كارو رودريغيز أسقف مدينة "سنتياغو" عاصمة" تشيلي"... علما بأن هذا الكاردينال هو أول من فضح الرسالة التي كتبها ألبرت بايك لمازينى والتي كانت تحتوى على المخطط الكامل للحروب العالمية الثلاثة.
وعكس ما كان يعتقد أنه رسالة بايك إلى مازيني كانت قد عرضت في مكتبة المتحف البريطاني في لندن و ذلك من خلال نسخها من قبل وليام غاي كار، ضابط المخابرات السابق في البحرية الملكية الكندية.
ولكن الحقيقة التي ظهرت بعد ذلك أن غاى كار نقل هذه الرسالة من الكاردينال كارو رودريغيز. علما بأن المتحف البريطاني بعد أن اعترف بوجود هذه الرسالة عاد وأنكر وجودها مرة أخرى بعد التأثير عليه من مصادر غير معروفة.
في هذا الكتاب يشرح الكاردينال التفاصيل الكاملة كيف أن النورانيون زرعوا منظمة سرية داخل منظمة سرية وكيف انهم سيطروا على الماسونية في كل محافل الشرق الأكبر وفي أي محفل أخر أفتتح بعد ذلك. وشدد الكاردينال بأن هذا تكريسا لمخططات البيرت بايك وتنفيذا لعرابيه الأوائل مازينى وأدم .
فالبافاريين كانوا متربصين بهم ومتيقنين من أنهم كانوا في صدد مخططهم ولم يثنيهم عليه أحد. فقرر وايز هاوبت الرحيل والتستُّر والعمل في الخفاء تحت مسميات وجمعيات أخرى.فنقل مركز قيادة النورانيِّين وكهنة النظام الشيطاني إلى سويسرا حتَّى نهاية الحرب العالميَّة الثَّانية. حيث انتقلوا إلى نيويورك وانشأوا أول محفل ماسوني نوراني أسموه "محفل كولومبيا".
أستغل وايز هاوبت نزعة المذهب البروتستانتي الذى كان صهيونيَّ النزعة وينحدر من جذور يهودية.وقد كانت سمعة النورانيون قد سبقتهم الى أمريكا الشمالية. ولكنهم حازوا على إعجاب الماسونيين كثيرا. فأمر وايزهاوبت أتباعه بأن يمتزجَوا مع الماسونيِّين المندمجين في الأواسط البروتستانتية. وقد أعطى أوامر مشددة بأن لا ينضم الى النورانيين إلا من كان عضوا في الماسونية العالمية.
مما ساعد وايز هاوبت هو أنه بهذا الاندماج مع الماسونيين يكون قد أنتشر النورانيين في بلاد تكثر بها المذهبية البروتستانتينية والذين هم أيضا كانوا أرضا خصبة لنشر معتقداتهم الشيطانية. وهو ما لاحظه وايز هاوبت وتيقن بأنهم كانوا وبنزعتهم الصهيونية بحكم المنتمين لهم. فتحقق ما كان يتمناه النورانيين.
فقد تكونت النواة الأصلية لجمعيَّة سرّيَّة في قلب التنظيمات السرية الماسونية. وقد وتم ذلك في مؤتمر في فيلمزباد في سنة 1782م، حيث امتزجت النورانية بالماسونيَّة. وأصبح النورانيُّون هم في أعلى الهرم الماسوني، وهم يهود صهيونيين عالميّون عبدة للشيطان ونورانيون، ولهم أعلى الدرجات الماسونيَّة. فالنورانيون هم نخبة الماسونيون.
إن اندماج النورانية ذات النزعة الشيطانية مع الماسونية في هذه الحقبة من الزمن كانت صفعة لمن يصفق في الهواء وينكر أن الماسونية هي حركة إنسانية تنشد المحبة والإخاء وتطالب بالعدل والديموقراطية. فالمؤرخون لم يفهموا الغرض الحقيقي من هذا الاندماج الرهيب والآثار المترتبة عليه فيما بين النورانية والماسونية في تاريخ العالم.
لقد كان نجاح وايزهاوبت في التحالف مع الماسونية هو من أحلك المراحل في تاريخ الكون. لأنها فتحت الطريق لأصحاب الرأي الظلامي للتسلل والسيطرة على هذه المنظمات السرية. ومن ثم توحيد هذه المنظمات المتباينة في تنظيم واحد كامل سلس له هدف واحد في نهاية المطاف.وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى ممن يبادرون بالدخول الى هذه المنظمات لم يكونوا يعلمون إن السيطرة على العالم هو الهدف الحقيقي وسر إخوان الظلام.
الكهنوت الشيطانية القديمة تدعي أنها كرست نفسها في خدمة الشر إنه ادعاء قديم جدا حتى قبل أن يبادوا في كتابة التاريخ. هؤلاء الرجال القليلون أنما هم عبدة الشيطان على مر الأجيال. والشيطانيون هم قادة الحقيقية للمتنورين..... لأنهم هم السادة السريون لإمبراطورية الظلام في الجمعيات السرية واللوردات الحقيقية للقوة على وجه الأرض.
وباختصار ، إن تنظيم الشيطان النوراني برئاسة الغيبيات و التسلسل الهرمي هو كونفدرالية الشر. وهو السلطة الحقيقية التي كانت تكونحلف تنظيم إمبراطورية الظلام للجمعيات السرية. إنه حلف المتنورين ، حلف رجال مثل وايزهاوبت ، حلف الهجوم على النظام الأخلاقي الطبيعي على الأرض وحتى حلف الحروب والثورات التي هزت الحضارة ألإنسانية.
إن أهوال الثورة في فرنسا (1789-1799)، والتي كانت تسمى بالثورة الفرنسية كانت أول تجربة وأول نجاح كبير لهذه الخطة الجهنمية لهدم العروش و المذابح البشرية.
كانت الثورة بالنسبة لايزهاوبت مجرد وسيلة قوية برأي الخبراء. أن تتوغل جمعياتهم الشيطانية في المحافل الماسونية من دون أن يلاحظ أحد ومسببة لعملية إفساد رهيبة ذهبت بالماسونية الى ما علية ألان. فعلوا هذا عن طريق تغيير طبيعة الماسونية مما جعلها يهودية و صهيونية الصبغة.
فقد أدخلوا على الماسونية الطقوس الشيطانية من سحر الكبالا ,ومرروه لهم عبر السنين بحجة أنها من طقوس العصور القديمة المقدسة ومنها أنشأوا محافل داخل محافل الماسونية..... وغيروا وجه الماسونية.
إن الوجه الذي ظهرت به الماسونية على العالم بذلك الخبث من وراء قناع من الماسونية المستنيرة ليست سوى و جها من أوجه إبليس نفسه. والماسونيين الذين أدركوا ذلك ، وكان لهم من سلطة القيام بذلك، خرجوا للملأ والعالم وقالوا ذلك وبكل صراحة.
أن جميع المؤسسات الغامضة ، وجميع الطوائف الشيطانية والمنظمات، وجميع الجمعيات السرية التي تنبثق من هذه الكونفدرالية الشيطانية ، وإمبراطورية الجمعيات السرية السوداء والتي تعتمد عليهارغم أنها تبدو في الظاهر مختلفة عن بعضها. إلا أنها تشترك بنفس الطقوس الاستثنائية. وعلاوة على ذلك ، فأن الاحتفالات الغريبة التي ليس لها معنى وتبدو تافهة لمعظم المراقبين إنما هي أعمق مما تصوره أو ترجمه هذا المراقب. فجميع الطوائف الشيطانية والمنظمات، وجميع الجمعيات السرية لديها نفس التدرج الهرمى في المراتب على الرغم من أن العدد قد يختلف من جمعية إلى أخرى. إلا أنها كلها تشترك في أن.... من في أعلى الهرم هو من يسيطر على من هو في أسفل هذا ألهرم .
وعلاوة على ذلك ، فإن هذه الإمبراطورية السوداء من الجمعيات السرية تدافع عن نفسها من الخيانة عن طريق إلزام "قسم الدم السرى الرهيب" على من يبادر و يتجرأ بإفشاء السر بعقوبة الإعدام خوفا على انتهاك هذه الأسرار.
بعد مؤتمر فيلمزباد 1782 م التنويري أصبح وايزهاوبت آدم مندمجا داخل الماسونية ، وبل سيطر عليها.....وقد قام بعد ذلك بهندسة دستوره في شكله الحالي الذي هو أمامنا اليوم وبالرغم من كل المعارضة المستمرة من الماسونيين. وضحت الرؤيا لهيكل الماسونية والتي هي الماسونية المستنيرة الشيطانية السوداء.
ومع ذلك ، لم تكن هذه السوداوية الشيطانية من اختراع وايزهاوبت. لكنها كانت من تيار الحكمة القديمة ومن العصور القديمة التي كانت مستوحاة من قبل إبليس نفسه، والمتمثل في هبوط الشياطين المتمردة ضد الله. إن عملية التنوير أو دمج الماسونية مع المستنيرون ترجع الى وايزهاوبت نفسه ، هي الماسونية التي نراها اليوم ، كما كانت الوسيلة نفسها لنقل تعاليم وأوامر لوسيفير (الشيطان) نفسه على مر التاريخ.
ولأن معظم الماسونيون أنفسهم لن ينساقوا الى عبادة الشيطان طواعية بحكم الفطرة الإنسانية . كان يجب أن تنخدع هذه الجموع للدخول والتوغل في هذه العبادة .... وهذا هو السبيل الوحيد لايزهاوبت.... وأيضا هي نفس الوسيلة لجميع المذاهب والجماعات التي حددت لنفسها الهدف الخاص بها في معارضة الله.
ففي بداية الامر ، كانت تنضم الأعضاء المنظمة والجمعيات من خلال درجات أدنى مستوى، وفي كل درجة يتقدمون فيها في هذه الجمعيات يتقدمون أيضا خطوة في مؤامرة كبيرة ضد الله على الأرض.في عام 1884 ، الاسكتلندي جورج ديلون في إدين يرج وفي محاضراته حول الماسونية التي طرحت في شكل كتاب تحت عنوان " الماسونية الكبرى"، الكشف عن القوة الخفية وراء الشيوعية. ديلون يخبرنا من هذه الازدواجية.... ويقول:
"إن العضو الجديد في الماسونية ، قد لا يكون على استعداد ليصبح ملحدا أو اشتراكيا ، لبعض الوقت على الأقل. قد يكون في قلبه اقتناع عميق بوجود الله ، ويبقي هناك بعض الأمل في العودة إلى أن الله خلال أو قبل وفاته . قد يكون هذا الانسان أنتمى الى الماسونية لإرضاء طموحه ، لدوافع من الغرور ، فهو قد يستمر في صلاته ، ويرفض ، إذا كان كاثوليكيا ، التخلي عن المسيحية ألام خصوصا بتك الممارسات التي أحبها عندما كان طفلا ، ولكن الماسونية هي نظام رأس المال لفطام الإنسان بعيدا و تدريجيا عن كل هذه الأمور ، لم تتعرض الماسونية في يوم من الأيام إلى إنكار وجود الله ، ولا الهجوم على المبادئ المسيحية ، وتبدأ الماسونية بعد ذلك بإعطاء فكرة مسيحية الله السهلة ، وتحت مظهر من مظاهر الاحترام ، وبهزة غير محسوسة تقريبا ، تبدأ أن تقسم على اسم الله باسم "المهندس الأعظم" ، ويلغى الرجوع الى الهه على أن الخالق ويرجعون اليه على أنه " مهندس الكون" ، وبعد ذلك تتجنب الماسونية كل ذكر للسيد المسيح ، , الثالوث ، من الوحدة و الايمان ، أو من أي دين ، ولا تعلق على قناعات كل إنسان ، لا لمجوسية لا وثنية ، لا إسلام ’ لا اليهودية ، و لا الكاثوليكية. ويتم التصاعد في الالحاد مع كل صعود لدرجات الماسونية ،وفي أعلى درجة ، يعطي هذا الماسوني صدمة الاعتقاد في الألوهية ، ويحمل تدريجيا لصالح الطبيعة والشيوعية ومذهب إبليس. ".
وأيضا وفي عام 1925م نشر كتاب باسم "الكشف عن الماسونية" للكاردينال كارو رودريغيز أسقف مدينة "سنتياغو" عاصمة" تشيلي"... علما بأن هذا الكاردينال هو أول من فضح الرسالة التي كتبها ألبرت بايك لمازينى والتي كانت تحتوى على المخطط الكامل للحروب العالمية الثلاثة.
وعكس ما كان يعتقد أنه رسالة بايك إلى مازيني كانت قد عرضت في مكتبة المتحف البريطاني في لندن و ذلك من خلال نسخها من قبل وليام غاي كار، ضابط المخابرات السابق في البحرية الملكية الكندية.
ولكن الحقيقة التي ظهرت بعد ذلك أن غاى كار نقل هذه الرسالة من الكاردينال كارو رودريغيز. علما بأن المتحف البريطاني بعد أن اعترف بوجود هذه الرسالة عاد وأنكر وجودها مرة أخرى بعد التأثير عليه من مصادر غير معروفة.
في هذا الكتاب يشرح الكاردينال التفاصيل الكاملة كيف أن النورانيون زرعوا منظمة سرية داخل منظمة سرية وكيف انهم سيطروا على الماسونية في كل محافل الشرق الأكبر وفي أي محفل أخر أفتتح بعد ذلك. وشدد الكاردينال بأن هذا تكريسا لمخططات البيرت بايك وتنفيذا لعرابيه الأوائل مازينى وأدم .






0 التعليقات:
إرسال تعليق