• اخر الاخبار

    3/25/2015

    العلاقة بين الماسونية والنورانيون وبين الكنيسة الكاثوليكية


    نوفمبر عام 1983 صرح يوحنا بولس الثاني نصا "لا يمكن أن تكون كاثوليكيا و ماسونيا في نفس الوقت".

    إن الماسونية العالمية اتخذت الكنيسة الكاثوليكية في بداياتها كعدوها الأول لأنها كانت تمثل المسيحية العالمية. وقد بدى ذلك واضحا بعد أن قام الملك فيليب بمطاردة فرسان الهيكل وحرق وقتل الكثير منهم بعد اتهامهم من قبل الكنيسة البابوية بتهم كثيرة  تم إثباتها عليهم مثل الهرطقة والسخرية من المسيح وعبادة الشياطين وممارسة السحر الاسود وممارسة الفجور.

    و بعد أن ضعفت شوكة فرسان الهيكل وهروبهم الى اسكتلندا. قويت الكنيسة الكاثوليكية بشكل مؤقت. فأستطاع الماسونيون اليهود  التغلغل في صفوف الكنيسة الكاثوليكية, فكانت الثورة الفرنسية التي ألغت الدين ووظيفة رجال الدين المسيحي، واختارت عبادة العقل وهو ما يسمى اليوم بالعلمانية.

     ثم جاءت الخطوة التالية حين صدرت الأوامر بإلغاء الكنيسة بواسطة نابليون بونابرت بعد أن  استولى على إيطاليا، فأخذ البابا بيوس السادس عشر أسيرًا وهو يناهز الثمانين من عمره وتوفى في سجنه.

    وترى الكنيسة الكاثوليكية أن الماسونية تشكل خطرا على الشبيبة الأوروبية لأنها تحارب الدين ولا تهتم بتأدية طقوسه وشعائره. ومعلوم أن الماسونية اتخذت كل أبعادها في فرنسا بعد انتصار الثورة الفرنسية. بل وأصبحت تنافس الكنيسة.

     وقد ارتبط اسم الماسونية بالثورة الفرنسية والنظام الجمهوري الذي نتج عنها, ولهذا السبب أعلن الفاتيكان عليها الحرب واتهمها بالإلحاد والنزعة المادية الصرفة. كما أتهمها اتهاما مباشرا بنشر النزعات المذهبية وتقويض العفة ونشر الفجور. واستشهدت بما جرى أبان الثورة الفرنسية, وما لحق بها من تبعات.

    وبما أن الفاتيكان يعتبر المسيحية في مذهبها الكاثوليكي أفضل دين من حيث التمسك بأخلاق الانسان (كما يزعمون).  فإن الكنيسة الكاثوليكية  تكره الماسونية التي ترفض الاعتراف بذلك, وكانت أول فتوى أطلقت ضد الماسونية من قبل البابا قد جرت في عام 1738.  أي في أوائل القرن الثامن عشر وكلها تكفّر من ينتسب إلى الماسونية من بين المسيحيين.

    وقد تكشف الكثير من أبعاد المؤامرةالماسونية عندما عثرت أجهزة الشرطة فيايطاليا وفرنسا على أدلة كثيرة  تكشف التغلغل والتدخل  الماسوني في الفاتيكان و السيطرة عليه من الداخل.

    و هذه القضية التي أصابت المحفل الأكبر فيالعاصمة الايطالية روما بمقتل، أثبتت للجميع مدى خطورة النفوذ التي وصلت إليها الماسونية النورانية في العالم. وقد بدى ذلك واضحا وجليا عندما تأكدت سلطات التحقيق في هذه القضية  من تورط عدد من كبار رجال الدين  في الماسونية.  وبل تأكدت من أن الكثيرون منهم قد أصبحوا من الدرجات العليا من الدرجات النورانية في الخلايا السرية الموجودة في الجمعيات والمنظمات الماسونية،وأعترف الكثير منهم ... أنهم تخلوا عن الديانة المسيحية،فضلا عن نبذ المذهب الكاثوليكيبرمته.

    كما أن عداء الماسونية نحو الكنيسة الكاثوليكية لا يمكن استخلاصه من التصريحات العامة  التي يجدها المرء في بعض الأحيان في وسائل الإعلام ....!!!!! ولكن يجدهافي الطقوس المطلوبة من الذين يدخلون إلىالدرجة الثلاثين للطقوس الاسكتلندية، "فرسان قادوس".... الذي هو يناديبطعن وسحق تيار البابوية بالهتاف عند التنصيب "ليسقطالدجل!".

    البابا ليو الثالث عشر قال:

    " أن للماسونيين الرغبة في إعادة أخلاق وعادات الديانات الوثنية القديمة. وعلاوة على ذلك ،  أن الماسونيين هم من صنع  الاشتراكيين والشيوعيين للإطاحة بالحكومات في كل مكان. و علاوة على ذلك، وأنها تسعى لخداع كل من الحكام والشعوب من خلال التظاهر بالصداقة من جهة، والتملق من جهة أخرى، في حين أنها تحث الناس على حد سواء في الهجوم على الكنيسة والسلطة المدنية".

    كما أن العداء بينهما يمتد إلى فترة طويلة من الزمن وذلك عندما أصدر بابا الفاتيكان صك الفتوى باعتقال وحرق جميع فرسان الهيكل وأحرق الرئيس الروحي لهم.

     ففرسان الهيكل هم الماسونية والماسونية هي فرسان الهيكل. فلا عجب أن تكن الماسونية العداء الشديد لها. وهو ما جعل فرسان الهيكل(المعبد) أن تبحث عن الانتقام من الكنيسة الكاثوليكية عندما توحدت مع البروتستانتية وعملت على تغيير النظام الكنائسي في كل أوروبا من خلال الثورات وإسقاط الممالك الأوروبية, وتقويض سلطة بابا الفاتيكان.

    ولكن على الجانب الآخر نجد هناك الكثير من الرموز والطقوس داخل الفاتيكان نفسه, والتي تمثل الدليل الصارخ علي تورط الكاثوليكية المسيحية في الطقوس الماسونية الشيطانية, وخصوصا مع بدايات القرن العشرين. والتي تشكل تناقضا واضحا في المواقف الخاصة بالفاتيكان من الماسونية. فتظهر لها العداء في جميع المراسيم البابوية وتحذر منها, وعلى الجانب الآخر تمارس طقوس عبادة الشيطان وتظهر رموز هذا الشيطان على الملأ, دون أي اعتراض من الكرادلة الكاثوليك أو حتى من البابا نفسه.

    البابا؟ بابا الفاتيكان؟ أليس هو من يجلس على أعلى الهرم في الفاتيكان؟ هل لاحظتم الكرسي الذى يجلس عليه؟....!!!!

     ولاحظتم الصليب المحفور على كرسي العرش لهذا البابا؟.....

    نعم إنه صليب مقلوب!!!!

    وعلى كرسي بابا الفاتيكان!!.

    إن الصليب المقلوب يرمز للاستهزاء والرفض لليسوع. ورفض الانجيل,  وهو من القيم التي ينتهجها الشيطان .

    ولذلك تجده في القلائد التي يتم ارتداؤها في جميع الطقوس الشيطانية الكثيرة. و يمكنك أن تراه معلقا في رقاب جميع المطربين الذين يتخذون من الشيطان القدوة لأغانيهم الشيطانية.

    كما أنه من  الطقوس الكاثوليكية والفاتيكان أنهم ينحنون عبادة لتمثال لمريم العذراء في أماكن عبادتهم!!!...

     وهي باطلة ومن الطقوس الوثنية ومدخلة عليهم من الماسونية اليهودية في منتصف القرن السادس عشر. ففي الانحناء للسيدة مريم في الديانة المسيحية إنما هو من صميم العبادة ......

    والغريب أنه مناف أمر قاطع في الانجيل في (مارك 7:7):

     "عبثا يعبدونني ويعلمون أن هذه التعاليم من وصايا الناس".

    وأيضا في الانجيل (الخروج 20:5):

     "أنت لا تنحن لهم" .

     يتحدث عن الأشخاص الذين يصنعون أصناماً ويقوموا بعبادتها بدلاً من عبادة الله وحده. والله يعلمنا (في الوصايا العشر) الا نعبد أو ننحني لأله غيره.

     أما الماسونيون فهم يصلون ويعبدون الاصنام ورؤوس الاصنام وبافو ميت اله الشيطان نفسه متمثل بتمثال.

    ومن الملاحظات التي لا أستطيع المرور عنها مرور الكرام لأنها لم تكن حوادث عابرة أو بسيطة, والتي تصب في صلب موضوع العلاقة الخطيرة ما بين الماسونية النورانية والكنائس الكاثوليكية, هي الشذوذ الجنسي واللواط الذي أستفحل بشكل فاضح في الكنيسة الكاثوليكية, وخصوصا مع الاطفال.

    والان ....ما بالك بالبابا نفسه ينادي بقيام النظام العالمي الجديد!!!!!. المحير أيضا في الامر بأنه قد نادى أكثر من مرة بهذا النداء وبالتفصيل الممل.

     البابا بنديكت السادس عشر في قداس رأس السنة في عام 2005 يقول:

    " ان هذا النظام الدولي الجديد يمكن تحقيقه من خلال .....

    "إصلاح منظمة الأمم المتحدة ، وعلى نحو مماثل إصلاح  المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية ، بحيث يمكن الحصول على أسنان حقيقية!!!.

    البابا يوحنا بولس الثاني، اختير عام 1978 لمنصب بابا الفاتيكان وكان أول بابا غير إيطالي يتقلد هذا المنصب منذ تقريبا 500عام.

     وقد اختير البابا يوحنا بولس الثاني ليجلس علي  الكرسي الرسولي خلفا ليوحنا بولس الأوّل الذي قيل إنه تمّ تسميمه لأنّه لم يكن مناسبا لمرحلة النظام العالمي الجديد.

    كما أن الشبهات حامت كثيرا حول هذا البابا الذي ثبت أخيرا أنه جاء من أصول يهودية بولندية وأنه تم تأهيله منذ زمن بعيد لمركز البابوية وبخطة محكمة بعد أن غير ديانته من اليهودية الس المسيحية.

    قد لا يتفق الكثيرون علي هذا القول بأن الماسونية اليهودية العالمية استطاعت أن تخدع العالم بأن تضع يهودي منحاز للماسونية النورانية علي رأس الهرم البابوي في الفاتيكان...... ولكنها الحقيقة وتجدها واضحة جدا في سلوك البابا يوحنا بولس الثاني الذي أدار الشكوك من حوله منذ بداية تسلكه رئاسة الفاتيكان.

     فعندما قدم الفاتيكان الخدمة الكبرىللمستنيرين والصهاينة اعترافا دبلوماسيا رسميا بدولة إسرائيل التي رفضت الاعتراف بها لعشرات السنين وبدون الرجوع الي مركز البابوية وبدون الرجوع الي تاريخ الصهيونية والماسونية في عدائهما التاريخي, أدار من حوله الشكوك بمدى الولاء الذي يقوم به هذا البابا للنظام العالمي الجديد الذي نادى به أصلا بعد فترة بسيطة من توليه رئاسة الفاتيكان.

    و أيضا تجد أن هذا الرجل قد تعدى الحدود عندما ذهب لحائط المبكى في فلسطين المحتلة واعتذر لليهود عن ما قام به أسلافه من الباباوات في حقهم من اضطهاد (علي حد زعمه).

    وأيضا عندما قام بزيارة غير مبررة أبدا لدولة مالطا معقل فرسان مالطا أو فرسان الهيكل الذين هربوا من الكنيسة الكاثوليكية بعد فتوى الفاتيكان بحرقهم حتى الموت.

    وتتوالي المفاجئات في تاريخ البابا يوحنا بولس الثاني......

    فلو نظرت في أرشيف الفاتيكان, لوجدت أن هذا البابا هو من قام بكتابة وطرح وثيقة الفاتيكان والتي كانت الصك النهائي بتبرئة اليهود من دم المسيح في نوفمبر من عام 1965م.

    ان هذا البابا الغريب قام بتحطيم حقائق التاريخ كلها عندما برأ اليهود من المجازر التي أرتكبها بحق المسيح وأتباعه وبضغط قوي من اليهود والصهيونية العالمية ....و التي ضغطت بشكل كبير على الفاتيكان لفترة طويلة لتبرئة نفسها من هذا العار وذلك  بمساعدة الولايات المتّحدة والماسونية العالمية.

    ومن نتائج هذه التبرئة الغير مبررة أن نادي أتباع الماسونية المزروعين في الفاتيكان وكان علي رأسهم يوحنا بولس الثاني في عام 1970م بالاعتراف بيهودية اسرائيل علي أنها هي أرض الميعاد التي وعدهم بها الله، وشددوا علي أن الكنيسة الكاثوليكية يجب أن تعترف بيهودية هذه الدولة العبرية طالما أنهم براء من دم المسيح, وهو ما تم لهم بعد أن استلم هذا البابا رأس الفاتيكان.

     ثم قام البابا بعد ذلك بالاعتراف بأن الكنيسة كانت من أسباب الهولوكوست المزعوم عندما قدم لهم وثيقة الاعتذار الصادرة من الفاتيكان علي تواطؤ الكنيسة الكاثوليكية مع النازية لقتل الملايين من اليهود.

    وقد كرس بابا الفاتيكان اخر سبعة أعوام من حياته بتلميع الوجود اليهودي وتبرئته والصلاة من أجل اليهود, متجاهلا تماما المجازر التي تقام من الصهاينة واليهود , حتي أنه تجاهل تماما ما قامت به اسرائيل من قتل وقصف الكثير من الناس الذين أحتموا بكنيسة المهد في بيت لحم في فلسطين المحتلة.

    كما أنه تعدى كل حدود البابوية بأن قام بإلغاء الكثير من النصوص اللاهوتية الكاثوليكية والتي كانت تندد باليهود ودورهم في معاداة المسيحية.

    لقد قام يوحنا بولس الثاني بإلغاء كل المراسيم البابوية التي نادت وبكل قوة بمعاقبة اليهود علي دورهم القوي في العداء للإنسانية ودورهم الشنيع في محاولة القضاء علي المسيحية.

    ولكن ما هي هذه المراسيم البابوية والتي ألغاها يوحنا بولس الثاني ؟؟؟؟

    اقرأ معي ومن أرشيف الفاتيكان ...

    - في عام 1581, أصدر البابا جريجوري الثالث عشر حكمًا بإدانة اليهود، وقد كان الحكم ينص على أن خطيئة الشعب الذي رفض المسيح وعذَّبه تزداد جيلاً بعد جيل، وهو ما ألتزم به جميع الباباوات الذين جاءوا بعده.

    -  في عام 1897م أصدر الفاتيكان صكا مدويا وصريحا حين قال:

     " لقد مرت ألف وثمانمائة وسبع وعشرون سنة على تحقيق نبوءة المسيح بأن القدس سوف تدمر.

     أما فيما يتعلّق بإعادة بناء القدس بحيث تصبح مركزًا لدولة إسرائيلية يعاد تكوينها، فيتحتَّم علينا أن نضيف أن ذلك يتناقض مع نبوءات المسيح نفسه، الذي أخبرنا مسبقًا بأن القدس سوف تدوسها العامة (جنتيل) حتى نهاية زمن العامة (لوقا21/24) أي حتى نهاية الزمن."

    - وفي عام 1917.. صاغ البابا بندكيت الخامس عشر شعار:

     "لا لسيادة اليهود على الأرض المقدسة"

    وكان هذا هو الرد علي ثويودر هيرتزل الذي طالب مساندة الفاتيكان بأن يدعم الصهيونية بسيادة اسرائيل علي القدس الشريف.

    ان البابا يوحنا بولس الثاني كان يهوديا صهيونيا ماسونيا صرفا وبتفوق فاق جميع التوقعات, جعلت يهود العالم تبكي عليه عند وفاته حتي أنهم كانوا يذكرونه عند تأبينه بوصفه بكلمة "الرب".

    وعند تأبينه خالف الكرادلة ورهبان الفاتيكان جميع تعاليم القداسة لدفن البابا, بأن كفنوه بكفن لونه أحمر, رمز اللون الذي يكفن به موتي عظماء الماسونية النورانية,  خلافا للون الابيض الملزم لتكفين جميع باباوات الفاتيكان الذين سبقوه. وقد دفن علي أرضية وضع بها الصليب بشكل مقلوب استهزاء بالمسيح.

    اذا,,,,, يمكننا أن نستنتج أنه ....

     كان هناك عداء خارجي ما بين الفاتيكان والماسونية أو النظام العالمي الجديد..... وهو ما يعلنه كلاهما.

    ولكن يبدو أنه هناك اجندة متفق عليها, لتمرير عولمة العالم بالنظام العالمي الجديد. أو أن الماسونية اليهودية النورانية قد استطاعت فعلا التوغل في الفاتيكان والوصول الى مركز البابوية في العصر الحديث. والسيطرة على الموقف الكاثوليكي بشكل مبطن مستغلة حالة السبات العميق في الديانة المسيحية, والتأثير الاعلامي الكبير لدور بابا الفاتيكان في الديانة الكاثوليكية, وهو الرأي الراجح لدي.

    لقد عملت الكنيسة البابوية بالخفاء كعميل محترف للماسونية اليهودية واستطاعت خديعة العالم بمعاداتها الماسونية ولكن التوغل اليهودي الماسوني الصهيوني أستطاع تطويع أكبر حصن كاثوليكي ليكون مرجعا ومبررا لبراءة اليهود والصهيونية علي جرائمهم المكررة في حق شعوب العالم.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: العلاقة بين الماسونية والنورانيون وبين الكنيسة الكاثوليكية Rating: 5 Reviewed By: Saad
    Scroll to Top