• اخر الاخبار

    3/25/2015

    الحرب العالمية الأولى

    في المؤتمر الصهيوني السادس الذي عقد في بازل بسويسرا عام 1903م. يقول ماكس نورداو:

    " (دعوني أخبركم الكلمات التالية، وكأني أصعد بكم درجات السلم درجة درجة … المؤتمر الصهيوني ، مشروع أوغندة البريطانية …. الحرب العالمية المتوقعة … مؤتمر السلام ، حيث يتم بمساعدة بريطانيا قيام دولة يهودية حرة في فلسطين)".

    لاحظ تاريخ هذا المؤتمر. لقد عقد قبل الحرب العالمية الأولى ب 13 عام. وقد عقد عندما فقد الماسونيون اليهود الاملفي اسقاط القيصرية الروسية. فالماسونية العالمية كان لابد لها أن تبسط سيطرتها على روسيا حتى تبدأ المخطط الكامل لبسط يدها على العالم واقامة حكومة موحدة للعالم كله.  وهو  الهدف نفسه لمؤامرة  الحرب العالمية الأولى. وهو إتاحة المجال للماسونية النورانية  للإطاحة بحكم القياصرة في روسيا وجعل تلك المنطقة معقل الحركة الشيوعية الإلحادية.

    أشعلوا فتيل الحرب عندما  لعبوا دورا كبيرا في ضم البوسنة و الهرسك الى الامبراطورية النمساوية المجرية (1908). فقتل الماسونيون ولى عهد النمسا وزوجته في حادثة اغتيال في عام 1914. فاضطرت النمسا والمجر أن تعلنا الحرب على صربيا .فشعرت  روسيا أن ضم البوسنة و الهرسك الى النمسا يعنى تهديد عظيم الشأن للمصالحالروسية في البلقان. غير ان الامبراطور الألماني راح يؤكد لقيصر روسيا انه اذا كانت روسيا تنوى التدخل ضد النمسا فإن على الروس مواجهة المانيا. فألمانيا لن تقف على الحياد اذا ما هاجم الروس النمسا.

     أيضا  وتحديدا في غرب القيصرية الروسية كانت هناك مؤامرة أخرى تدور في رحاب الدولة العثمانية حيث كانت جمعية الاتحاد والترقي الماسونية الصرفة تقود حركات المعارضة والتي  هدفت إلى الإطاحة بالإمبراطورية العثمانية الإسلامية. ووصلت إلى سدة الحكم في الدولة العثمانية بعد انقلابها على السلطان عبد الحميد الثاني في 27 ابريل 1909. ومن ثم أكملت دورها بإقحام  الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى . والتي أدت بالتالي الى سقوطها وتحقيق الهدف ألاهم للصهاينة وهو اقامة دولة اسرائيل في فلسطين والتي كانت تقع تحت الوصاية العثمانية.

    وفي الجانب الاخر وهو الجانب ألاهم كان لابد من اقحام الولايات المتحدة الامريكية في الحرب العالمية الاولى وذلك لقلب كفة ميزان الحرب لصالح بريطانيا ضد ألمانيا في المعركة التي كانت تدور رحاها في الغرب من أوروبا وكادت فيها  بريطانيا أن تخسر الحرب. ومن الجانب الاخر رغم أن المانيا كادت أن تدمر الوجود البريطاني في هذه المعركة, حيث أن القوات البريطانية قد أصيبت بالتفكك وكادت أن تعلن استسلامها للقوات الالمانية .....  ولم يكن للقوات الامريكية لتساعد القوات البريطانية في حربها ضد القوات الالمانية حيث أنها كانت في حالة انهيار كامل.

     الا أنه ما زال هناك لغزا محيرا , حير جميع الباحثون والمحللون العسكريون في ذلك الوقت. فقد جاءت الاوامر من أدولف هتلر نفسه, بأن تعود القوات الالمانية أدراجها وترجع الي مواقعها الاصلية وأن تدع جميع القوات البريطانية وشأنها وأن لا تطلق عليهم النيران. رغم أن الالمان والبريطانيون أنفسهم كانا على علم مؤكد بأن القوات البريطانية قد انهارت.

     ان هذه الفترة البسيطة من الحرب العالمية الاولى ما بين القوات الالمانية والقوات البريطانية ما زالت اللغز الذي لم يكشف عن سره لغاية يومنا هذا. علما بأن هذا القرار أجبر الكثير من قادة المعارك الالمان الى اعلان عصيان عسكري والهرب الي دول شمال افريقيا والبقاء في المنفي حتى نهاية المعارك في الحرب العالمية الاولي.

    لكن الولايات المتحدة كانت فيبادئ الامر ورغم اعلانها للحياد في الحرب. فهي كانت تؤمن بمبدأ العزلة ء الحياد و تجنب الاحلاف.  ألا أنها كانت داخليا جاهزة للدخول في الحرب بتعرضها لمؤثرات من نوع أخر.

     لقد تعرضت الولايات المتحدة الامريكية لضغوط اقتصادية شديدة منذ عام 1909 م.... وأيضا بخطة  محكمة معدة لهم بدخول الحرب وذلك قبل الحرب بستة أعوام.

    فقد خلص المخططون لهذه الحرب والمتوغلونفي الحكومة الامريكية الى استنتاج  أنه " لتغيير حياة شعب بأكمله ، ليس هناك أي وسيلة أكثر فعالية من الحرب!!!". وقد حذر وزراء كثر في تلك الحقبة الرئيس الأمريكيويلسون،  بأن وول ستريت (شارع المال) في أمريكا، هو من يدفع أمريكا الى الحرب. أي أن التخطيط لدخول الحرب العالمية الأولى بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية كان من تخطيط أصحاب النفوذ الماليفي أمريكا.

     ولكن الذى لم يعلمهالشعب الأمريكي هو أن انتخاب الرئيس ويلسون نفسه كان صفقة مقابل انشاء البنكالاحتياطيالفدراليالأمريكي.

    فقد كان إنشاء البنك الفدرالي هو الخطوة الحديدية والقاتلة والمعول الأول في إسقاط هذه الدولة الكبرى ...والتي ما زالت تعاني منها إلى يومنا هذا .... فإنشاء هذا البنك وضع أمريكا في مديونية دائمة وبأموال طائلة لا يمكن أن تخرج منها لمئات السنن. ولا نظلم هذه الدولة إن زعمنا بأن خطأ تسليم هذا البنك الفيدرالي ووضعه تحت تصرف بارونات المال في أمريكا ووضعها تحت رحمتهم أدى بها لأن تكون بطة جريحة منذ قيامها لا حول لها ولا قوة. فقد عمد هؤلاء البار ونات العملاقة على اضعاف امريكا ماليا و بإغراقها بالديون حتى تضع الولايات المتحدة الامريكية تحت وصاية هذه العائلات اليهودية الماسونية سدادا لدينها عليها والسيطرة عليها.

    أما دورها في هذه الحرب .....فإنه لا يوجد مجالا للشك فيتواطؤ البريطانيين المدعومين من هذه العائلات الغنية المسيطرة على اقتصاد أوروبا و الرئيس الجديد لأمريكا ويلسون الذي وضع أمريكا تحت رحمة اليهود الماسونيون ....  فكانت البداية في حادثة غرق سفينة ركاب مدنية  أمريكية "لوسيتانيا" من أجل توريط أميركا في الحرب العالمية ضد  الألمان.وهو ما وضع أمريكا في ديون طائلة مضافا اليها فوائد هذه الديون للعائلات اليهودية مضافا إليها ... إرسال أبناء الشعب الأمريكي الى الموت.

    وقد كان وزير الخارجية وليام جينينغز برايان في ذلك الوقت  أحد الواثقين من أن الدخول في الحرب العالمية الأولي كان مخططا له من المصارف البنكية عندما قال:

     " يبدو أن هناك اهتماما عميقا من هيئات مصرفيةكبيرة في الحرب العالمية هذه بسبب فرص واسعة لتحقيق أرباح كبيرة".

    فجاءت نتائج الحرب وفقما خططله اليهود والماسونية. فقد انتقموا من الامبراطورية القيصرية الروسية بأن هزموهم وأبدلوهم بالحركة الشيوعية الإلحادية، بعد الثورة البلشفية في عام 1917. وأقحموا دولة المسيح الدجال في الحرب .... فوضعت رجالا لها في الشرق .... وأمسكت بزمام أمور الدول التي تقع في غربها ....

    يقول ألبرت بايك الكاهن الأعلى للماسونية في القرن التاسع عشر في رسالته بتاريخ 15 أغسطس 1871 إلى جوزيبي مازيني رئيس النورانيين وأعلى ماسوني أوروبا في زمانه..... ولاحظ التوقيت والتاريخ في هذه الرسالة عزيزي القارئ.... حين قال:

    " لابد من إشعال الحرب العالمية الأولى لكي نسمح للنورانيين بالإطاحة بحكم القياصرة في روسيا وتحويل ذلك البلد إلى قلعة للشيوعيين الملحدين.  إن الخلافات التي سيحدثها عملاء النورانيين بين إمبراطوريتي بريطانيا وألمانيا ستستخدم كفتيل لتلك الحرب. وعند نهاية الحرب ستكون الشيوعية قد بنيت واستخدمت لتدمير الحكومات الأخرى ولإضعاف الأديان."

    ثم كان اضعاف الامبراطورية الالمانية وسقوط الدولة العثمانية الاسلامية (اخر معاقل القوة الاسلامية في العصر الحديث). الذى أدى بعد ذلك الى قيام كيان وموطن لليهود في اسرائيل عن طريق وعد بلفور من البريطانيين لليهود وعائلة روتشيلد .!!!  وبداية عصر جديد لزرع نواة أخرى في طريقها الى تكوين نظام عالمي جديد تحت قيادة حكومية واحدة تحكم العالم .

     ومن أهم النتائج المدمرة فعلا من جراء الحرب العالمية الاولى .... هو أن هذه العائلات الغنية والتي أشعلت فتيل العالم وأقحمت جميع دولها في حرب راح ضحيتها عشرات الملايين من القتلى والجرحى.... قد  زاد ثراؤها بشكل فاحش.

     فعائلة روكفلر اليهودية الماسونية والتي كانت تدفع بإشراك أمريكا في  الحرب بكل ما عندها من مصادر ونفوذ  في الحكومة الامريكية، قد زادت ثروتها بعد الحرب ب 200 مليون دولار عام 1918 . وغرزت أنيابها أكثر مع عائلة روتشيلد في لحم الحكومة الامريكية.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الحرب العالمية الأولى Rating: 5 Reviewed By: Saad
    Scroll to Top