• اخر الاخبار

    3/25/2015

    دور الماسونية في الثورة الروسية

    قيل لي أنه صرف  21 مليون روبل من قبل اللورد ميلنر روتشيلد  في تمويل الثورة الروسية." (المرجع القيصرية والثورة ل أرسين جولفيتش  ، ص 79-80).

    الثورة الروسية عام 1917 كانت ومازالت حديث العالم.تعتبر هذه الثورة إحدى أعظم الأحداث التي عرفها تاريخ البشرية. فالعمال الذين ثاروا، خلال شهر فبراير من ذلك العام محدثي هذه الثورة, لم يكونوا يعلمون بأنهم بثورتهم قد أشعلوا فتيل قيام أكبر مسطح سياسي ستعرفه البشرية في تاريخ الانسانية.... فبهذه الثورة تغيرت جميع موازين القوى في العالم و تعرضت روسيا لأكبر مؤامرة يشهدها العصر الحديث.

    الثورة الروسية  كانت بقيادة فلاديمير لينين وليون تر وتسكي و التي كانت بمثابة تطبيق عمليمختبري لأفكار المنظر والمفكر الروسي كارل ماركس. والتي كانت فيبادئ الامر هي لتحقيق المساواة بين طبقات الشعب سواء.  وأن تقضى  على الرأسمالية الاقطاعية وتحقيق الاشتراكية والعمل الاشتراكي الموحد.

    كارل ماركس يهودي ألماني 1818-1883م ، وكان ماركس  حاقد على المجتمع ولا يكن أي احترام لأية انسان وكان يعيش في حالة من القهر مع نفسه ومع الاخرين ..... وكان قد عاش وحيدا دائما .... ولطالما أفتعل المشاكل مع من يتعامل معه لصعوبة التعامل معه .....و حقد على المجتمع المحيط به... وكان منعزلا عن العالم .

    وما خفي عنكافة الناس والجمهور الروسي في ذلك الوقت.....هو أن كارل ماركس كان  عضوا كبيرافي الماسونية العالمية, و كان كارل ماركس من أهم الشخصيات التي قامت بتنفيذ  مخططاتها وأفكارها وكان ينفذ ما يطلب منه من أوامر من المحافل الروسية.

    كان كارل ماركس رجل مادي جدا ويحب المال .... و كان صديقه إنجلز هو المسئول عنه... وهو من يمهد له الطريق وينشر أفكاره في الظاهر. والواقع أنه كان يتابع ويراقب كل تصرفاته ويصحح هفواته ....  وكان لفترة طويلة هو الممول المادي لكارل ماركس وعائلته حتى مات.

    بدأ كارل ماركس الفكر الشيوعي وقد ألف كتاب"رأس المال".... وضع به جميع أفكاره عن الفكر الشيوعي والذى كان النواة الرئيسية للثورة البلشفية و الفكر الأساسيللشيوعية.  بلكان هو أعلى رؤساء الشّيوعيّين الدوليين الأوائل...

     وقد بنى أفكاره متسلحا بمطالب العمال والتي تقوم على مبدأ أن تحكم الطبقة العاملة والتي أطلق عليها اسم  " بروليتاريا " لمحاربة الطبقية وتحكم الحياة الاقتصادية. فقد كان التذمر من الدخول في الحرب العالمية الاولى وعدم القدرة على تمويل الحرب والخسائر الهائلة للإمبراطورية الروسية أبان تلك الثورة هي الشرارة التي أشعلت تلك الثورة بقيادة لينين وتروتسكى.

    في اثناء الحرب العالمية الاولى في عام 1914 بدأ المواطنين بالضيق والتذمر  لدخول الامبراطورية القيصرية في روسيافي الحرب.فقد كانت الخسائر الروسية خسائر كبيرة ومصيبة للإحباط. فضغطت الامبراطورية على  مجموعة من قادة هؤلاء المواطنين وكان منهم اثنان سيكون لهما دور كبير في قيام الثورة البلشفية في روسيا . أوليانوف" لينين "و جوزيف فيسرا فيتش" ستالين ". حيث قاد لينين الثورة البلشفية على الامبراطورية  الروسية و القيصر وجميع الأسرة الملكية والتي ادت الى اعدامهم  جميعا رميا بالرصاص . وأنهت الوجود القيصر الرأس ماليفيروسيا ووضعت لينين فوق الدولة الشيوعية.

    ولكنها ليست الحقيقة الكاملة ..... أو بالأحرى ليست الحقيقة نهائيا....

    حيث أن الثورة الروسية لم ولن تكن لتقع لو لم يكن هناك تدخل ومؤامرات من خارج روسيا. بل وأن الشعب الروسي وبالرغم من قناعته بأن الامبراطورية الروسية قد أضطهد تهم لقرون طويلة  .... حيث كان النظام القيصري بعيدا كل البعد عن طبقات الشعب الاخرى . وكان الفلاحون يعتقدون بأنهم قد تعرضوا لعمليات ابتزاز وسرقات كبيرة من الاقطاعيين التابعين للقصر الإمبراطوري. وبعدها تورطت الامبراطورية في الحرب العالمية الاولى و تكبدت خسائر مالية واجتماعية واقتصادية مدمرة.

     ولكن ما حدث لفترة بسيطة هو أن الشعب هدأ قليلا ووقف خلف الامبراطورية الروسية في حربها ضد الاعداء,  ولكن لم يكن لفترة طويلة لأنها ما كانت لتصبر أكثر من ذلك ....  لأن الأهالي أصابهم الفقر والجوع والحاجة , حيث قلت الموارد الغذائية لروسيا لدخول تركيا فيالحرب العالمية الاولى ..... فانقطعت روسيا عن العالم من حيث الواردات الغذائية والمواد الأولية. فأنهار الاقتصاد الروسي وكانت خسائرهم في الحرب كبيرة جدا مما أدى الى الشعور باليأس من قبل الشعب والذى كان الى فترة قريبة يضع جميع موارده في خدمة وتمويل الحرب.

    نعم كانت هناك جميع المقومات لقيام الثورة , فالشعب الروسي كان منهكا وجائعا و اقتصاده مدمر فثار الشعب في فبراير من عام 1917 . وقد سميت في وقتها بثورة الخبز. وبعد سلسلة من الاحداث قام مجلس الدوما بإعلان الحكومة المؤقتة واعتقال القيصر  وهي ما اعتبرت لاحقا بالمرحلة الاولى من الثورة الروسية . فقد كان هناك خيوط من المؤامرة تحاك في الخفاء وبدون علم الشعب الروسي والكثير من قادة الثورة الروسية. حيث بدأت المرحلة الثانية من الثورة البلشفية (الروسية) في أكتوبر من العام نفسه.

    قد يتساءل القارئولماذا كان هناك خيوط للمؤامرة ؟رغم ما عاناه الشعب من ظلم واستبداد وسقوط الاقتصاد والكساد العام الذى ساد في عموم الإمبراطورية . وخسارة الحرب وملايين القتلى؟ .

    لو توقف الحال على ما هو عليه بعد المرحلة الاولى من الثورة في فبراير لكان الوضع طبيعيا... وكانت ثورة نقية وبدون تدخلات خارجية ... فالثورة المتكاملة قد حدثت ... وتم اعتقال القيصر وأستلم الشعب جميع مصادر الدولة وأعلنت الحكومة المؤقتة. لكن كان هناك من يخطط في الخفاء لما هو أكبر من ثورة شعبية تنهي حكما وتعيد بناء دولة كما كان الشعبيتمنى. خيوط المؤامرة كانت فقط قد بدأت حيز التنفيذ وكانت على عدة جبهات ومراحل.

    الحقيقة أن الثورة البلشفية لم تشتعل لتنتهي كما انتهت عليه المرحلة الأولى منها.... فقد تم تمويلها من الدوائر المالية في بريطانيا والولايات المتحدة  وتحديدا من الامبراطورية المالية (عائلة روتشيلد) لتنتهي بأيدي رجالا تدربوا على قيادة الاتحاد السوفييتي. هذا الاتحاد  الذي تم التخطيط له في سراديب الماسونية. فاللورد الفرد منلر هو بالذات المعلم الأكبرو رئيسالجمعية السرية والتي يطلق عليها "الدائرة المستديرة" ....  هذه الجمعية كانت هي الشرارة الاولى والممول الاول  للثورة الروسية  وهذه الجمعية كانت مدعومة من اللورد روتشيلد وعائلته. ففي "مجلة العدالة الاجتماعية في 3 يوليو من عام 1939 " وفي تقرير مطول عن الحرب العالمية الاولى والثورة الروسية كتب الكاتب في (صفحة 75 -76 ):

    " حدثت الثورة البلشفية ، ليس بسبب أن  الجماهير المسحوقة ثارت  ضد استغلال أرباب العمل والشيوعيين. أنها  كذبة كبيرة ،  ولكن  الثورة حدثت لأن أقوياء  أوروبا والولايات المتحدة أرسلت لينينالذى كان فيسويسرا وتروتسكى الذى كان  في نيويورك إلى روسيا لتنظيم هذه الثورة".

    فقد عاد لينين الى روسيا ومعه 6 ملايين دور من الذهب لتمويل الثورة من أموال امبراطورية روتشيلد المالية ....وعن طريق المخابرات الالمانية بأوسع وأشهر عملية عرفتها مخابرات أوروبا , وقد عرفت باسم " عملية القطار الحديدي ".... علما بأن بريطانيا حاولت تتبع العملية الا أنها كانت متأخرة جدا . فقد أنطلق لينين برفقة ستالين متوجهان الى روسيا لإكمال المخطط اليهوديالألماني بتمويل عائلة روتشيلد والقضاء على القيصر.

     وموازاة مع هذه العملية قامت المخابرات الالمانية بتمويل النشاط الإعلاميفي روسيا وذلك بتدعيم وتوصيل نداءات وبيانات الثورة وتعليماتها  للشعب الروسي والتي أدت الى انسحاب فرق بأكملها ..... وكتائب روسية تركت مواقعها على الجبهة استجابة واقتناعا وتمردا على مجلس الدومة وسابقا على القيصر. كما أن كتائب كاملة انضمت الى الثورة الروسية بعد انسحابها من مواقعها والتمركز بلباسهاالمدني مما أدى الى تخلخل موازين القوى في الداخل.

    لاحظ أن اليهود كانت لهم سيطرة شبه مطلقة على هذه الثورة وقيادتها حتى وفاة لينين. فلينين أصله يهودي,بل وببحث بسيط بأصل هذا المأجور وجدت  أن اسمه ليس لينين ..... ولكنه الاسم الذى هرب به من روسيا متوجها الى اوروبا مرورا بفنلندا. فقدذكرت يهودية لينين أكثر المجلات الاشتراكية راديكالية في فرنسا, وهيمجلة ( فرنسا القديمة ) عام 1918م. و ذكرتها أيضا صحيفة ( الساعة الباريسية ) عام 1917م.فقد ذكرت الصحيفة أن إن اسم لينين الأصلي هو اسم  يهودي هو (زيدر بلوم).

     كما وأنه لم يعد خافيا دور اليهود في هذه الثورة ... حيث أنه  في شهر مايو عام 1907م انعقد في لندن مؤتمرالحزب الشيوعي الخامس والأخير قبل الثورة ، حضره (105) مندوبين عن البلشفيون بزعامةلينينو (97) من المنشفيك بزعامة مارتوف و (44) من الديموقراطيين الاشتراكيين تتزعمهمروزا لوكسمبورغ ، و(55) من الاتحاد اليهودي يتزعمهم رفائيل ابراموفيتش وليبرغولدمان، و (35) من الديموقراطيين الاشتراكيين الليتوانيين يتزعمهم دانيشفسكي ، وكانتقيادات هذه المنظمات جميعاً لليهود (نفس المصدر). وهكذا كانت مصادرو موارد  الفكر الشيوعي جميعاً تسيطر عليها عناصر يهودية.

    الحركة البلشفية لقيت الدعم المادي اليهودي من كل صوب وناح بدا من أوربا وانتهاء ب الولايات المتحدة الامريكية  .جاكوب شيف المليونير اليهودي قال :

    "أن الثورة الروسية .... ان نجحت فأنها نجحت بفضل دعمه المالي ، وقال إنههو من مول تروتسكى ولينين وستالين ماديا".

    مما لاشك فيه ان اثبات الضلوع اليهودي الماسوني الكامل في الثورة البلشفية واضح جدا . فالمؤشرات القوية التي أرسلها لينين بعد أن أعتلى سدة الحكم,  كانت هي الحكم الفاصل في تورط الماسونية في هذه الثورة وفي وصول لينين وفرق الموت التي قادها الى حكم روسيا. حيث ما لبث أن أستلم دفة الحكم  حتى أصدر قرارات واعلانات وبيانات تمجد وترسخ الوجود الماسوني اليهوديفي روسيا وحول العالم. وقد أيد لينين جميع أهدافهم  التي أقاموا الدنيا لأجلها.  حيث اعلن لينين تأييد إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. وهو العنصر الوحيد الذى أتفق عليه قطبا العالم, الرأس مالية والشيوعية .... فليس من الغريب أن يتفق قطبا العالم المتنازعين على إقامة كيان صهيوني في فلسطين. فالأثنان كانا يعملان بنفس الاجندة الخارجية ... وينهلان من نفس المصدر .... ولا يمكن أن يكون هذا بمحض الصدفة .

    وتأكيدا على ذلك أنه حصل بنفس الفترة التي أعلن بها وعد بلفور لليهود قرار أخر لا يقل غرابة عن الاعتراف بقيام الدولة الصهيونية .... فقد  أتخذ لينين فور اعتلائه سدة الحكم قرارادستوريارئاسيا بتحريم العداء لليهود .... وليس ذلك فقط .... بل قام بما هو أكثر من ذلك ....حيث أصدر قرارا فحواه أن:

    " العداء لليهود هو جريمة يخالف عليها القانون ويعاقب عليها كل من يرتكبها".

    فقد ألغى القوانين التي قام بسنها قياصرة روسيا على مر القرون  عندماأصدرت الحكومة القيصرية الروسية قرارا عام 1792 م بمنع انتشار الماسونية منعا باتا في روسيا وذلك لعلاقتها بالمخطط الصهيوني العالمي الذي يعمل على السيطرة على العالم. وهكذا كانت الصهيونية والماسونية بمؤامراتها المدمرة  في عهد القصير " الكسندر الأول " وتماديها في مؤامراتها حتى قتلت " القيصر الكسندر الثاني " ..... وبعد أن حرمت مرى أخرى عام 1882 عادت للظهور ..وهكذا استمرت إلى أن نجحت في اشعال الثورة الشيوعية في روسيا عام 1917  وذلك بأن وضعت لينين احدى رجالاتها على رأس الهرم الروسي.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: دور الماسونية في الثورة الروسية Rating: 5 Reviewed By: Saad
    Scroll to Top