ظهرت فكرة عبادة الشيطان وتقديسه في عدد من الديانات القديمة ، وكان عند بعضها آلهة عديدة تمثل الشر .
ففي الحضارة الفرعونية وجد الاله سيت أو سيث و هو يقترب من كلمة شيطان و كان المصريون يقدمون له القرابين اتقاء شره
وفي الحضارة الهندية : كان للشيطان دور كبير في حياتهم الدينية ، عبروا عنه باسم " الراكشا "
وفي أرض فارس : بدأت عبادة الشر ، والشيطان ، على تخوم الصحراء الآسيوية ، وكانوا يعبدون شياطين الليل ، التي تطورت للتعبير عن الشر بالظلمة ، والخير بالنور ، وبما يعرف باسم " الثنوية "
و اتخذ الغنوصيون من الشيطان ابنا للله و مساويا له و اعتبرته أقوى من المسيح فأخذ هاته الأفكار بعض المسيحيين مثل فرسان الهيكل و بدأوا بممارسات غريبة منها البصق على الصليب و سب المسيح و أمه و ممارسة اللواط و تحضير الأرواح في القطط و اعتبروا أن الشيطان يأتيهم في جسد امرأة فصوروه على شكل جدي اسمه بافوميت و استمرت طقوس تقديس الشيطان بعد ذلك ثم اختفت لتعود مرة أخرى في القرن 20
ففي سنة 1948 ألف أليستر كراولي كتابا أسماه الشيطان الأبيض دافع فيه عن الحرية الجنسية بجميع أشكالها و عرف بأنه من أخطر عبدة الشيطان في التاريخ الحديث
و ظهر في الستينات شخص أمريكي يهودي اسمه أنطون لافي فأسس ما يسمى بكنيسة الشيطان سنة 1966 بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية و ألف انجيل الشيطان سنة 1969 و هو كتاب من 300 صفحة يبدأ بعبارة God Died
و يحتوي انجيل الشيطان على وصايا الشيطان التسع و هي
1. أطلق العنان لأهوائك و شهواتك
2. اتبع الشيطان فهو لن يأمرك الا بما يحقق ذاتك
3. الشيطان يمثل الحكمة و الحيوية فلا تخدع نفسك بأفكار زائفة
4. أفكار الشيطان محسوسة و ملموسة و العمل بها شفاء للنفس و الجسد
5. لا تحب أحدا فالحب ضعف و ذل
6. أحب الشيطان بدلا من حب الآخرين
7. انتزع حقوقك من الآخرين بالقوة
8. لا تحب جارك بل عامله كشخص عادي
9. لا تتزوج و لا تنجب حتى تكون لنفسك فقط
و ألف لافي كتبا أخرى أبرزها الساحرة الشيطانية - الطقوس الشيطانية - مذكرة شيطان - الشيطان يتحدث - الحياة السرية للشيطاني. فأصبح لافي هو مؤسس عبادة الشيطان الحديثة
بدأ لافي يستقطب الأشخاص الى عقيدته حتى أصبح عددهم بالآلاف و من أوائل من جلب شابة اسمها سوزان أتكينز بدأت تمارس الجنس مع لافي شخصيا ثم انضمت الى عائلة مانسون الشيطانية فكلفت بقتل الممثلة شارون تيت زوجة المخرج الشهير رومان بولانسكي و ساهم مع لافي في خداع الناس المخرج الأمريكي كينيث أنجر حيث أكد في الفيلم القصير المسمى انتفاضة لوسيفر على أن لوسيفر ليس هو الشيطان انما هو فقط اله النور. و ساهم مع لافي أيضا مساعده المقدم في الجيش الأمريكي مايكل أكوينو الذي استمر في كنيسة الشيطان فترة ثم أسس معبدا سماه معبد سيت
انضمت الى معبد سيت ابنة لافي زينا و آخرون و اعترف أكوينو في برنامج أوبرا الشهير بأن جماعته تعبد الشيطان ككائن و ليس مجرد رمز و ذلك لأن الشيطان هو أول من تمرد على الله. و صرح أكوينو لأوبرا قائلا نحن لا نخدم الها معينا. فنحن بنفسنا آلهة
سألت أوبرا أكوينو و هي مصدومة حسنا ان شرحك للأمر هو نفس الشرح الذي يقول به كثير من الناس المؤمنين بالميتافيزيقا و بحركة العصر الجديد. هل تعني أن لهم نفس التفكير ؟ فأجاب أكوينو بدون تردد نعم. و أضاف بأن المؤمنين بالعصر الجديد و عبدة الشيطان هم على نفس طول الموجة في التمرد على الله و أن الفرق هو أن كثير من المنتمين للعصر الجديد لا يعرفون أنهم مشاركون في هذه الثورة الشيطانية
يقول لافي أنا جزء من الحيوانات و هي جزء مني. حقا هذا يدل على شخصيته المنحرفة. فقد كانت للافي علاقات جنسية مع فتيات شهيرات من قبيل اليهودية الأمريكية مارلين مونرو التي كانت تحترف رقص التعري في أحد النوادي الليلية قبل اقتحامها لمجال الغناء و التمثيل. و قد كانت مارلين تشارك في الطقوس الشيطانية للافي قبل حتى تأسيسه لكنيسة الشيطان. و قد مارس لافي زنا المحارم مع ابنته زينا و سنها لا يتجاوز 14 عاما فأنجبت منه ستانتون زاهاروف لافي. و زينا نفسها تعتبر الابنة غير الشرعية لأنطون
أما أكوينو الساعد الأيمن للافي فقد كان يختطف الأطفال و يغتصب الكثير منهم و الكثير من أتباع لافي كانوا يقتلون بعض الأشخاص و يضحون بهم كقرابين للشيطان.
و الفرق بين الماسون و عبدة الشيطان هو أن للماسونية معتقدات مختلفة من بينها تقديس الشيطان و لا يظهر تقديس الشيطان في الماسونية الا في الدرجات العليا خاصة من الدرجة 30 الى الدرجة 33
أما عبدة الشيطان فالكثير منهم ليسوا أعضاء في الماسونية و ان كانت هاته الأخيرة تشجع انتشار الشيطانيين مثلما تشجع العلمانية و الالحاد. و بالتالي تكون الخلاصة كالتالي كل ماسوني تقريبا هو من عبدة الشيطان بصورة متفاوتة و ليس كل شيطاني هو بالضرورة ينتمي للماسونية






0 التعليقات:
إرسال تعليق