السحر يعني أصلا استعمال كلمات غامضة أو رقى و تعاويذ والطلب من بعض القوى فيما وراء الطبيعة و قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد به ضرر.
ولقد استعمل الكهنة السحر وكذلك الاطباء في عصر الفراعنة وبلاد اليونان. والسحر محرم في جميع شرائع الرسل, بل وحاربوه. وما يعنينا في هذا الكتاب, هو نوع فريد من السحر, إنه لغز من الغار التاريخ. إنه سحر الشيطان الذى يطلق عليه اسم سحر الكبالا.
و سحر ( الكبالا) كلمة عبرية مأخوذة من كلمة " قبل " أي" استلم" وبالعبرية تعنى الايمان الراسخ بهذه العقيدة أو الفلسفة الصوفية او التواتر أو القبول أو ما تلقاه وأمن به ممن سبقوهبالإيمانبقوة تواتر الابعاد الفضائية عبر الزمن التي لا يقدر العمق البشرى أن يصل البها الا بوسيط يفوق هذا البعد .
وتتكون من رموز معقدة فلسفية تتحدث في طبيعة الله .ويطلق عليه اليهود العلمانيون اسم "الجانب المظلم من اليهودية" . وهي تتألف من مجموعة كبيرة من التكهنات حول طبيعة الألوهية ، والخلق ، وأصل ومصير الروح ، كما أنهم أدخلوا بعض تعاليم فيثاغورس العددية بما يعرف بمذهب عبادة الأعداد.
سحر الكبالا, سحر أسود يتوارثه اليهود منذ القدم ولا يسمح لأى كان بتداوله الا اذا كان قد منح حياته وروحه للدين اليهودي والشيطان.تعاليمه تأتي من مجمعة من الكتب المتسلسلة عددها 23 كتابا أطلق عليها اسم "زوهار" ، تقدم تفسيرات المعنى الباطني للتوراة. و قد نقله اليهود من القدماء المصرين. تم تناقله وتعليمه لليهود منذ أيام الآسر البابليلليهود. ولفترة طويلة تم تناقله بسرية تامة فيما بينهم شفويا خشية أن ينتقل الى أيدى أخرى لا تحمل في عروقها الدم اليهودي. وهو مذهب يعالج التصوف اليهودي عن طريق فنون السحر وتقمص الأرواح الشريرة و علم تحضير الشياطين وهي تمثل جزءا كبيرا من الطقوس الدينية التي يمارسها اليهود والماسونيون في محافلهم. وله علاق قوية ومباشرة بوسائل الاتصال بأرواح الموتى والشياطين , وكيفية تسخيرها.
ولكن أهم معتقدات اليهود والماسونيون في هذا النوع من السحر ..... بأنهم يعتقدون اعتقادا قويا بتناسخ الأرواح. وهناك دلائل على أنهم أتقنوا هذا الفن مع تحضير الأرواح.
وعند انطلاق هذه القوة فإن الشيطان أو ابليس يتواصل مع الانسان وتبدأ عملية المقايضة ما بين الانسان والشيطان. كما أن هناك الكثير من كهنةالكبالا يعتقدون بأن شيفرة الكبالا تحتوى على شفرة التعامل المباشر مع الإلهة بطريقة مباشرة وعند حل هذه الشفرة فسيتمكنون من التعامل معه بطريقة مباشرة والتأثير عليه بتنفيذ جميع مطالب سحرة الكبالا.
وتعد كتب السحر اليهودية التي تتلخص بسحر الكبالا بأنها سر الارهاب الماسونيالنوراني اليهودي المتطرف . فمعتقداته عن العرق الاخر الغير يهودي تبعث على الخوف والقشعريرة . فهي تمارس أقسى درجات السحر التي تتناقل بقربان الانسان للشيطان وهي تمارس من الماسونيون حتى يومنا هذا.
فهي تزعم ان الطاقة الخارقة التي تتعامل مع الأبعادالشيطانية والأرواح تأتى من التقرب لإبليس وملك النور (لوسيفير) ولا تتكون هذه الطاقة الا بتقديم أرواح انسانية لإبليس وخصوصا قربان الأطفال..... لأن هذه الطاقة تكون في أوجها.
التوراة يحتوي على الكثير من القصص التي تروى عن الفلسفات الصوفية،وزيارات الملائكة وأحلام ورؤى نبوية. فالمعتقد اليهودي يعتمد اعتمادا كبيرا على التصوف . و اليهود يأخذون الصوفية على محمل الجد لأن التصوف هو جزء لا يتجزأ من اليهودية.
قد يسأل الانسان لماذا ؟؟؟؟
الاجابة وبمنتهيالبساطة لأنه في مجال التصوف يبقى الباب مفتوحا على مصراعيه للتأويل الشخصي. وهو تماما ما يريده اليهود.
وطبيعة الكبالا طبيعة فلسفية من الصعب فهمها. وقد عانيت الكثير حتى استطعت لملمة مكوناتها وطبيعة الفلسفة المعتمدة عليها . فمن أهم مفاهيمها, أن الإلهة هو متعال وفوق خيال الانسان الى درجة لا يمكن وصفها . لذا يصفونالكبالا ب "بلا نهاية" ، وهذه الصفة تشمل فكرة افتقاره للحدود في كل من الزمان والمكان, وهذا هو النموذج الحقيقي له .
متعال بحيث أنه لا يمكن أن يكون أي تفاعل مباشر مع الكون. لذا فأن الإلهةتتفاعل مع الكون من خلال الانبثاق من خلال عشرة جوانب مختلفة من طبيعة الله. وأنها تؤلف معا عالم النور الإلهي في سلسلة من الوجود. هذه العشرة جوانب تشكل معا وحدة ديناميكية وتصورها أحيانا كما لو أنها شجرة اصلها في السماء وفروعها في الارض .
فروع هذه الشجرة (شجرة الحياة). أعلى ثلاثة منها و هي العليا وتمثل:
ولي العهد و الحكمة و الذكاء.
أما السبعة الاخرى قهي تمثل:
الحب،القوة،الجمال،والتحمل،و الجلالة،والقاعدة، والمملكة.
وهو المفهوم الكامل لوجود الإلهة. كما قام بترجمتها عالم نمساوي اسمه فرانك لا دومينووضعها في قالب اخر لسهولة فهمها فوضعها كالتالي:
- كيثر عليون ( التاج الأعلى):
وهو يمثل الرغبة المقدسة, ويمثل الإلهة نفسه عند اليهود الممارسين لسحر الكبالا.
- الحوخمة أو ( حكمة):
وتدل على الحكمة. وهي النماذج والمثل العليا التي وضعها الله في العالم. كما أن الحوخمة تعني الفكر الالهي وما يعنيه الكون بالنسبة له. وتتعلق بروحانيات العالم الموضوع من الخالق نفسه. ويمثل الفهم الذكوري.
- ( بينة) وتدل على التفهم:
وهو الفهم المعاكس لمعنى الحكمة. ويصف قدرة الروح على تشخيص ماهية الأشياء. ويمثل الفهم الانثوي.
- ( شسيد) وتدل على الرحمة:
وهي تمثل العظمة والحب والرحمة للإله. وغالبا ما ترمي الي قدرة الإلهة علي اغراق العالم بالحب والرحمة.
- (جيبوراه) وتدل على السيد:
وهي تمثل الحكم التشريعي للإله ويمثل القوة والتحكم بالضوابط والقوانين والسلطة وعادة ما تدل على الصرامة والقوة.
- ( تيفريث) وتدل على التوافق:
وهي تمثل التعاطف والجمال وخصوصا جمال الروح. وكما أن هذا التعاطف والجمال له عملية مهمة في خلق الله لخلقه لأنه يمثل الجمال والتعاطف والوضوح.
- ( نتزاخ) وتدل على النصر:
وهي أيضا تحل محل القدرة والتحمل ودوام قدرة الإلهة على البقاء وعدم الزوال.
- ( هود) وتدل على التعقل:
وتدل على التعقل وقدرة الروح على العظمة الموهوبة له والجلال الذي يستحقه.
- ( ييسود) وتدل على الأساس:
أي أن هذه الدرجة تدل على اساس العالم والناسك الورع وهو أساس جميع الدرجات التي سبقته وتستمد جميع قيم هذه الدرجات منها, لأنها تعتمد على التنسك والتقوى.
- (ملكوت) وتدل على الملكوت:
وتدل هذه الدرجة على المملكة أو بداية فكرة وجود الإلهةوغالبا ما توصف بالجوهرة أو جوهرة المملكة.
علما بأن هذه الصفات أو الجوانب العشرة تشمل كلا من الصفات المذكرة والمؤنثة.
ومن المهم أن تفهم عزيزيالقارئ أن أي حد أو جانب من هذه الجوانب لا تمثل الإلهة نفسه. ولكن عملها كلها مع بعضها البعض ويؤثر على الكون كله.
ومن هذا التعريف جاءت فكرة شجرة الكريسماس التي توضع في كل المنازل في فترة الاعياد المسيحية. و توضع جميع الهدايا أسفل هذه الشجرة . وهم يجهلون بأن ما يقومون به إنما هو الدفع بالهدايا إلي إبليس. ولكنه يوهبها لهم في الصباح بعد أن أطمأن لولاء المسيحية لهم في نهاية كل عام.
لقد نجحوا في إدخال هذا الطقس الغريب المتمثل بالله الى ديانة المسيح. هذه العادة الغريبة جدا استطاعوا أن يدخلوها في ألاف المنازل المسلمة في كل عام تحت مسميات غريبة, كعامل مسل للأطفال حتى يشعروا بفرحة الكريسماس وأعياد الميلاد. متجاهلين أنهم يقدمون خدمات الولاء والطاعة للشيطان.
يزعم السحرة الذين يمارسون سحر الكبالا بأن الأرواح أو الجن المستخدمة في الكبالا والسحر والمتواصل معهم للقيام بطقوسهم الاحتفالية هم من اليهود في المقام الأول ومن حفظة الكتاب للعهد القديم للتوراة والتلمود .
كما أنه لا يمكن أن تتواصل مع الجنس البشرى الا بمجموعات من سبعة ،أو أربع أو اثني عشر ، وهو كله يعتمد على التأثير الإلهي عبر الكواكب والنجوم!!!!!. ويزعمون أن الملائكة التي يستعينوا بها هي:
- أرييل.
- رافاييل.
- ميكائيل.
- جبرائيل.
ممارسيالكبالا يجب عليهم إتباع قوانين صارمة وإيمان بعدة عوامل حتى يستطيعوا ترجمة الشيفرات المحددة للاتصال بأرواح وشياطين هذا السحر. ولا أخفيكم سرا , إن مجرد التفكير بها هو الارهاب والرعب بعينه. فهم يعتمدون على خمسة عوامل أساسية يجب توافرها حتى يكون الفرد مؤهلا لهذا السحر. فممارسة طقوس الكبالا يجب أن تكون سرية وممارسة فقط من أحبار وحاخامات اليهود المتيقنون من الممارسات الباطنية للكابالا, والذين فقط كرسوا حياتهم فقط لدراسة التلمود. لذلك حظرت هذه الطقوس على غير اليهود والنساء أيضا.
أولا.......
يجب أت نؤمن بأن هناك قوة عليا في الكون الذى نعيش فيه. ونحن كبشر نمثل قوة الغرور والظلم المضاد لتلك القوة. و يجب على قوة الغرور هذه أن تتحد مع القوة العليا حتى يمكن التعامل مع هذه القوة.
ثانيا......
يجب أن يحدد هوية الشخص الفلسفية والعقائدية للمتعامل مع هذه القوة, لأن الانسان بطبيعة غروره على مر ألاف السنين قد أستطاع أن يكون قوة الشر من هذا الغرور. لذا يجبعليه أن يحدد الهوية لهذا الشخص المتعامل حتى يمكن حصر قوة الشر المتمثلة فيه. وعندها سيكون هذا الانسان قابلا للانسلاخ عن هذه القوة الفاسدة!!!.
ثالثا......
جميع الناس, يمثلون روح واحدة ومتوحدة ولها رغبة فلسفية واحدة , هي رغبة الشر والتحدي, علما بأن هذه القوة التي في الاعلى هي التي خلقت هذه الرغبة ولكنها خلقت لنا على أن نستمتع برغباتنا ولكننا أسأنا استعمال هذه الرغبة وتحولت الى رغبة شريرة!!!.
لهذا السبب تفتتت هذه القوة والتي تمثلت بالروح, إلى مليارات الارواح الموجودة في الانسان الان.ويجب أن نصلح من حالنا حتى نصبح مثل خالقنا. وهذا يعنى أنه يجب نحن معشر البشر أن نتحد مع بعضنا البعض بروح واحدة......وحدة جميع الارواح إلى نفس الروح التي خلقتها القوة التي في الاعلى.
وهذا المبدأ يعتمد على أن من يريد التواصل مع القوة الكونية المتمثلة بالخالق, بسحر الكبالا يجب عليه أن يدمر روح الغرور التي تتمسكه حتى يستطيع التواصل مع هذه القوة.
وما يقصده هنا هو أن الكبالا لا تؤثر فقط على المتعامل فقط في هذه الطقوس . ولكنها أيضا يجب أن تؤثر في الارواح المجاورة لها. ولا يمكن التفريق بين الأرواح هنا . سواء كانت روح الانسان المتعايش مع هذا الشخص, أو روح إبليس, روح الخير, روح الشر, فكها أصلا أرواح جاءت من نفس المصدر.
رابعا, وخامسا....
وقد تم وضعهما مع بعضهما البعض لانهما مرتبطان كل منهما بالأخر ونتائجهما معتمدتان على بعضهما البعض. وهو أن الشخص, عندما تصل روح شر الغرور به. وتبدأ نتائجه المدمرة بالظهور. فأهم ما يجب أن يؤمن به هذا الشخص هو عاملان مهمان.
أولا....هو أن يستسلم الي الطريقة التي تكونت في جيناته ويكمل حياته كما تلقاها , وهذا يعنى أنه سيهرب من المعاناة دائما. وهى ما يقوم به كافة الناس.
لا يهم إلى أياتجاه يهرب ولكنه الهروب فقط من كل ما يؤلم هذا الانسان. وتكون عبارة عن ممارسة هذا الشر. وهذا المسار هو ما يسمى بمسار التطور, ويجب أن يؤمن بأن مسار التطور الذى أكتسبه الانسان على مدار الاف السنين إنما هو مسار حصل عليه بدون اختيار وقد فرض عليه فرضا. وهو ما يدفع الانسان المتنور الي الخيار الثاني.....
ألا وهو مسار النور. أو (الكبالا), وهو أن يتواصل الانسان مع العالم الاخر الذى يمثلالقوة أو النور أو القوة العظمى التي في الاعلى ويكون متهيئا للخلاص من ذلك الذى أكتسبه على مر ألاف السنين ويصل إلى الاعلى وهو نقي.فيبدأ بإكساب روحه من تلك القوة التي سيهبك إياها مالك هذه القوة.وإن هذه القوة لن تكتسبها إلا عن طريق الكتب والطقوس التي يؤمنها واضعوا شيفرة الكبالابعد أن تتوافر هذه الشروط.
إن تفهم مبدأ الكبالا ليس بهذه السهولة. حتى كتب الزوهار التي تمثل طقوس وتطويع النفس لمبدأ الكبالا, لم تكتب بطريقة الوصفات السريعة حتى يتمكن الانسان من قراءتها وتفسيرها, ومنها يتجه الى مبدأ التطبيق. إنها معقدة بحيث أن كل بند في هذه الكتب يحتوي على تبريرات وتفسيرات صوفية فلسفية معقدة تحتمل التأويل في أياتجاه. والترجمة الخاطئة قد تطلق قوة أو أرواح أو ترسل الرسالة الخاطئة والتي تودي الى نتائج غير مرغوبة فيها.
لذلك يتم تفسيرها بعموميات العلاقة الصوفية اليهودية مع خالق هذه القوة. و لا يمكن أن تكون هذه القوة من الخالق الذى تؤمن به الديانات المنزلة من عند ألله.
إن إشراك النفس مع مبادئ الكبالا إنما هي تطوير لهذه النفس أو الروح . وبتطويرها فإن هذه الروح تولد مفهوم فطرة إضافية لهذه الروح, وبمساعدة هذه الفطرة تولد عملية اتصال وتواصل مع القوة التي في السماء, ونظام هذه القوة التي في السماء هيالتي يمكن تطويعها, ولذلك يطلق عليها المؤمنون بها باسم أغرب من الكبالا نفسها, يطلقون عليها اسم "الحكمة الخفية". إ
نها قوة لا يمكن السيطرة عليها. قوة الشيطان مقابل الثمن. قوة السلطة وتطويع الشيطان لخدمة هذه القوة.
إن اعتماد النورانيون والماسونيون واليهود على قوة السحر الاسود للكابالا لم يأت من عدم. حتى أن المنظرون في عالم الماسونية يلقبونه ب "إنجيل الشيطان للنظام العالمي الجديد" أو "الدستور الشيطاني للماسونية".
فمنذ ما يسمى ب "النورانيون" ، ظهروا على السطح انخفضت تدريجيا بشرية الانسان تحت موجة الكبالا. و ما كنا نعتقد بأنالكبالاتدرس في "التقدم الفطري للروح" ...... إنما هو في الواقع عودة للشيطانية والوثنية وعبادة الخصوبة ، والتي تجسدت بهاالكبالا.






0 التعليقات:
إرسال تعليق