• اخر الاخبار

    3/25/2015

    الشيوعية ترى النور

    الشيوعية ترى النور

    في عام  1829 ، عقد اجتماع للمتنورين في نيويورك . هذا الاجتماع قد يكون من الاجتماعات التي غيرت وجه الارض. في هذا الاجتماع قام رجل من النورانيون البريطانيون  يدعى رايت. وكل من كان في هذا الاجتماع كان على علم بأن هناك أمر خطير يجب أخذ قرار به على وجه السرعة.

     كان الاجتماع مهيئ له منذ فترة طويلة وهو يهدف الى توحيد الجماعات الملحدة  مع جميع المنظمات الثورية في العالم كله ودمجهم  في منظمة دولية تعرف باسم الشيوعية. وكانت هذه القوة التدميرية التي هم بصدد إنشاؤها سبب معين لوجودها. وهو استخدامها لتمكين النورانيين من إثارة الحروب والثورات في المستقبل متى ما أرادوا .

     وقد عينوا كلينتون روزفلت الجد المباشر لفرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الامريكية السابق و هوراس غريلي ، وشاس. على رأس لجنة لجمع الأموال لهذا المشروع الجديد. إنه نفس صندوق التمويل الذى مول كارل ماركس وإنجلز عندما كتب "داس كابيتال" أو "الرأس مالية" و "البيان الشيوعي" في سوهو بريطانيا.

    ولكن كانت هناك مهمة أكبر من ذلك. كان لابد للمهمة الشيطانية أن تكون محكمة التخطيط لبناء هذا المد الشيوعي.

    فوفقا لنسخة ايزهاوبت المنقحة والتي تم تغير الكثير من نقاطها لتواكب الخطة المطروحة . وفقا لها فإن المؤامرة القديمة للمتنورين كانت  تشمل تنظيم وتمويل وتوجيه ومراقبة جميع المنظمات الدولية والجماعات من خلال العمل على تكريس مواقع الذين هم  في المناصب التنفيذية في أعلى هرم هذه المنظمات . وهكذا فأنه في حين كان كارل ماركس منصهرا في كتابة البيان الشيوعي ، و بتوجيه من مجموعة من النورانيين ، كان البروفيسور كارل رويتر من جامعة فرانكفورت يكتب النقيض مما يكتبه كارل ماركس  ، وبتوجيه من جماعة أخرى من النورانيين  ، والسبب  أن أولئك المسئولين مباشرة عن المؤامرة  يمكنهم استخدام الاختلافات في هذه الإيديولوجيات من الجانبين والذين يقفان على طرفي النقيض في البدء في تقسيم أعداد كبيرة من  الجنس البشري  والعمل على وضعهم في معسكرات متضاربة وبأفكار مختلفة وأيدولوجيات متعاكسة  مما يؤدى  بعد ذلك الى قتال وتدمير بعضها البعض ، جنبا إلى جنب مع تدمير المؤسسات السياسية والدينية.

     ولم يكمل الكاتب كارل رويتر الكتابة ولكن أكمل عمله كاتب وفيلسوف ألماني يسمى الفيلسوف فريدريش فيلهلم نبتزيتش.  الذي أسس فلسفة خاصة به أسماها النتشزمية  وقد تطورت بعد ذلك الى  الفاشية والنازية.

    وقد استخدمت النورانية الماسونية هذه الحركة النازية والفاشية  في وقت لاحق لتمكين المتنورين من  إثارة الحربين العالميتين الأولى والثانية. كما ألهمت الافكار الشيوعية والنظريات التي ألفها كارل ماركس كل من تروتسكى ولينين وستالين والتي أدت بعد ذلك الي قيام الثورة البلشفية وقيام الاتحاد السوفيتي وقيام الحزب الشيوعي طبعا.

     وقد كانت البداية لقيام الشيوعية هو لمحاربة الكنيسة  التي حارَبت العِلم والعقل، ومكَّنت الخرافة من سيادة العالم حسب زعمهم . وهي من أعانت الحكَّام واستبدادهم لشعوبهم ، وفرَضت على الناس الضرائب والاتاوات للكنيسة والتي لم تكن مستحقة للكنيسة أصلا.  فكان أنْ قامت الشيوعية كردَّة فعْل لذلك الظلم و الطغيان.

     لذلك تجد أنه من السهولة أن تستنتج بأن الشيوعية انما هي مذهب إلحادي ينكر وجود الله والدين, و يعتبر أن الإنسان جاء إلى هذه الحياة بمحض الصدفة  ولذلك فان الانسان جاء لهذه  الحياة عبثاً لا طائل تحته, وأنه لا يوجد ما يحكم طبيعة الانسان مثل العقيدة والفكر والمنهج والسلوك.

    والطريف أو الغريب أن أكثر الناس لا تعرف أن كارل ماركس كان لديه روابط عائلية مع عائلة روتشيلد ، وذلك من خلال جده العظيم (برنت كوهين) ، الذي كان أيضا الجد من الأب لزوجة ناثان روتشيلد (هانا برنت كوهين).

    وقد أعلن البيان الشيوعي لكارل ماركس في عام 1848م والذى أعتمد على معتقدات مستوحاة كثيرا من آدم وايزهاويت المنظر الأول للنورانية. بل وأكثر من ذلك. إن بعض المؤرخين يظنون بأن كارل ماركس عندما كتب البيان إنما كتبه على حسب تعليمات ونقاط معينة أوصاه بها آدم وايزهاويت وهى مبنية على إنكار وجود الله تعالي وكل الغيبيات والقول بأن المادة هي أساس كل شيء.

     لقد فسر نظريته على أنها صراع ما بين الفقراء والأرستقراطيين الاغنياء. وقد كان ذلك مغررا جدا بعامة الناس. فأنبهر به العالم كثيرا وخلق شعبية كبيرة ساعده بها أبطال الثورة البلشفية بعد ذلك (لينين وستالين وتروتسكى). وقد أستثنى كارل مارك وبأوامر من وايزهاويت اليهودوقدد برر ذلك بأن اليهود هم شعب مظلوم يحتاج الي مساعدة حتى يستعيد حقوقه المغتصبة. لذلك سارع لينين وبسرعة البرق بإعلان مساندته لليهود عند تسلمه السلطة في الاتحاد السوفييتي بعد الثورة البلشفية وأعلن أن عداء اليهود عداء للجنس السامي يعاقب عليه القانون وأن اليهود لهم الحق في إنشاء وطن قومي في فلسطين.

     وقد اعتمدت الشيوعية في انتشارها علي الكذب والتدليس واقناع الشعوب بأفكارها, ولكن بعد أن سيطرت ووضعت يدها علي سدة الحكم فكانت أن بطشت بهذه الشعوب بيد من حديد وبدون رحمة. وقد استطاعت استمالة الشعوب بالمبادئ التي تقوم عليها الشيوعية كما أقنعوهم وهي:

    -    الماديَّة:  وقد  أصبحتْ عبادة المادة هي الأساسَ المشترك لجميع الملاحِدة، على اختلاف مذاهبهم. ويعتبرون أن المادية هي أي شيء يدركه الانسان بالحواس. وهو ما اعتمدوا عليه في حياتهم في إنكار وجود الله، وكل الغيبيَّات، والقول بأنَّ المادة هي أساسُ كل شيء، والذي أدى بالتالي الي الايمان بالشعارات الشيوعية المقدسة لأصحاب نظريات الشيوعية, فمثلا كان شعارهم:

     نحن نؤمن بثلاثة:

     ماركس ولينين وستالين...

     ونكْفُر بثلاثة:

    الله، الدين، الملكيَّة الخاصَّة.

     ولا يعتقدون بأنَّ هناك آخرة أو جنة أو نار أو عقاب من الله. لذلك كانوا يحاربون جميع الاديان ما عدا الدين اليهودي, لأن الدين اليهودي هو من أنشا الشيوعية أصلا, و هو فرع من أصل.

    -    الجدلية "الديالكيتك": وتكون هذه المادة وَفقَ ما تقترن به وتلامسه من حيث المبدأ، فتُسمَّى المادية الجدلية في هذا الكون، إذا كانتْ تتعلَّق بتغيرات الكون وأحْداثه، وإذا كانت تتعلَّق بسلوك الناس سموها المادية الجدليَّة في  التاريخ، فالجدَليَّة:

     في المذهب الماركسي الشيوعي، هي  رُكْن من أركانه، وأنَّها هي قانون حركة الوجود كله.

    -    التطور : وهي ما أعتمد عليه منظرو الفكر الشيوعي تحت بند التطور بتسميم عقول المبتدئين في الفكر الشيوعي, والتي بها  يهدفون مِن ورائها إلى تغيير المفاهِيم السليمة، والمعتقدات الصحيحة والسوية ، والحياة الاقتصادية اليومية والدولية ، تغييرًا جذريًّا يتفق مع بنوه لهم من أفكار في الحياة الاجتماعية.

    -    الحكم بيد العمال, وهي جوهر الحكم في الدولة الشيوعية ولكنها كانت هي العامل القوي في الحقد العمالي علي أصحاب رؤوس الاموال. فقد  فسر منظرو الحركة الشيوعية  تاريخ البشرية بالصراع بين البرجوازية والبروليتاريا و يجب أن ينتهي هذا الصراع بدكتاتورية البروليتاريا.

    نجحت الماسونية والنورانيون باستخدام كارل ماركس ولينين بأنشاء أول ديكتاتورية شمولية في عام 1917 ، لقد كان شعارهم العلم الأحمر مع المنجل والمطرقة ، حيث كان الانتقام من أكثر الشعوب وحشية ومعقل "اللاسامية" في روسيا.

     و حطمت الشيوعية أيضا النظام القديم في الصين وبقيادة  ماو تسي تونج  الذى تربى على أيدى مجرمو موسكو..... تماما كما فعلت في أوروبا الشرقية بعد استيلاء الشيوعية على شرق أوروبا  بعد الحرب العالمية الثانية.

     ولقد انتشرت بعد ذلك في أوروبا الشرقية وبعض من دول أمريكا الجنوبية ....  وقد تحولت معظم الدول الشيوعية باستخدام القوة والبطش والنار. كما أن هذا الفكر الشيوعي ان لم يكن موجودا في الكثير من الدول والتي تعتبر دولا رأس مالية, ألا أن الشيوعية تنتشر في عقول الكثير من معتنقيها في تلك الدول.

    أمَّا على مستوى الأحزاب والتنظيمات السياسية للدول التي لا تعتنق هذا الفكر، فقد دخلتِ الشيوعية في الكثير من هذه التنظيمات وبمسميات أخري ولكنه كنت ذات مرجعية شيوعية بحتة....  ومنها بعضُ دول العالَم الإسلامي...

     أما الدول التي اعتنقت الفكر الشيوعي بالكامل فهي:

    - الاتحاد السوفيتي.

    - الصين.

    - تشيكوسلوفاكيا.

    - المجر.

    - بلغاريا.

    - بولندا.

    - ألمانيا الشرقية.

    - رومانيا.

    - يوغسلافيا.

     - ألبانيا.

    - كوبا.

    وبحلول عام 1989.....  تقرر أن مهمة الشيوعية كانت قد اكتملت.

     إن النظام الشيوعي الذى انشأه اليهود والماسونيون أصبح قديما ومشبع بالفساد. فكان أن تحرك النظام العالمي الجديد وبكل هدوء. وفجأة  تحركت الاله الاعلامية والسياسية في نيويورك وقامت بدور فعال بتشجيع الحشود والمتظاهرين ضد الشيوعية في أوروبا الشرقية وروسيا.....

     بدلا من ممارسة الشيوعيون عادتهم بالمرور من فوق المتظاهرين بالدبابات كما حدث في الماضي فإن القادة الشيوعين  وبحكمة خالق أصبحوا "الديمقراطيين الاشتراكيين" ، حيث واصلوا إدارة روسيا ودول البلقان ولكن بشخصيات مختلفة. ولكن تحت أوامر النظام العالمي الجديد.

    لقد لعب  الفاتيكان وخصوصا البابا  يوحنا بولس الثاني الدور الأساسي والمهم  في انهيار  الشيوعية وانهيار الكتلة الشيوعية في أوروبا الشرقية وسقوط هذه المملكة الكرتونية التي انتهت من دورها الانتهازي والذي خطط لها من قبل الماسونية العالمية النورانية.

     وقد أدي البابا  يوحنا  أهم وأخطر دور....وهو الذي  عجل بسقوط الاتحاد السوفيتي  وسقوط أروبا الشرقية وضعف الكتلة الشيوعية فيأنحاء العالم وذلك عندما بدأ حملة ناجحة لإسقاط النظام الشيوعي في بولندا. وقد تتوجت حملته التي قادها ولم يكن قد أكمل العام الواحد على ترأسه....!!!!!  بأن أوصل النقابات المعارضة العمالية للحكم الشيوعي في بولندا والتي أظهر فيها مساندته الواضحة لهذه النقابات. والتي كانت الشرارة الاولى التي خلخلت النظام الشيوعي والتي بدأ بعدها الانهيار الكامل للشيوعية. فقد خطب أكثر من مرة بهذه الحشود التي اجتمعت وردد أكثر من مرة بأن هناك خطر كبير من استمرار الشيوعية في بولندا عندما قال:

    "إن المسيح يحارب الشيوعية، لا تكونوا اشتراكيين، نفهم من الكاهن الأكبر، نريد الله في مدارسنا، نريد الله في منازلنا, كفوا عن هذه الشيوعية, انها ارادة الله".

    كما أنه قام بالترويج للنظام الرأس مالي والذي أثني عليه بأن قال بأنه الأكثر نجاحا وفائدة لشعوب العالم. ان الفاتيكان والبابويات لطالما كانوا ضد الشيوعية والاشتراكية, كما أنهم قاوموا وحاربوا  كافة  الافكار الماركسية والاشتراكية والثورية والتقدمية التي زعم الشيوعيون أنها تعالج وتحارب  مسألة الفقر والاستغلال.

    لم تستمر الشيوعية لأكثر من خمسة وسبعون عاما. فقد انهارت انهيارا قويا, وأصبحت افكارها غير قابلة للتنفيذ أو التطبيق, لأن الكثير من المبادئ الشيوعية  الماركسية لم تعد تواكب متطلبات الشعوب في العصور الحديثة. فحق لها أن تندثر.

     لقد أستطاع الماسونيون والنورانيون فهم هذه الحقيقة منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي, فكان لابد من انهاء هذا الهراء الشيوعي الذي أوجد لفترة بسيطة وهدف محدد  ولمهمة وحيدة.  وقد أتت أكلها, فحق عليها أن تندثر. 
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الشيوعية ترى النور Rating: 5 Reviewed By: Saad
    Scroll to Top