امبراطورية روكفلر

في بداية الحرب الأهلية الأمريكية كان روكفلر يتاجر في المواد الزراعية والحرف البسيطة  في كليفلاند أوهايو، ثم تحول إلى تجارة النفط وامتلك هو وشركاؤه مصفاة للنفطعام 1863. ثم أنشأ شركة نفط  في أوهايو عام1870. ثم احتكروا عملية نقل النفط وسيطروا على 95% من النفط في أمريكا. وقداستطاعوا مع عائلة روتشيلد أن يسيطروا على المصرف المركزي الأميركي.

وفي عام1882استطاع روكفلر أن ينشئ اتحادًا احتكاريا وهو مؤسسة ستاندرد أويل ترست فيالولايات المتحدة، إلا أن محكمة أوهايو العليا أمرت بحل هذا الاتحاد وذلك لمخالفته القوانين الخاصة بولاية أوهايو.

أنتقل روكفلر بعدها الى  نيويورك عام 1899 ثم سمى مؤسسته ستاندرد أويلكومباني أف نيوجيرسي. ولكن  المحكمة العليا للولايات المتحدة تصدت لهذا الاتحادالاحتكاري عام 1911م  لأنالأصوات كانت قد تعالت بقوة مناديه بعدم الاحتكار ..... وكانت مدينة نيويورك على شفا الانفجار , فأمرت المحكمة  حل المؤسسة ومن أجل سلامة الجمهورية يجب وقف هذهالمؤامرة الخطيرة.

ولم تنته مؤامرات آل روكفلر.فاستغلوا علاقاتهم مع اليهودية العالمية الذين ساندوهم بقوة واستغلوا نفوذهم فاستطاعوا أن يسجلوا عدة شركات أخرى احتكارية ،و بعد تفكيك شركة "ستاندر أويل كومباني" وأصبح روكفلر بليونير أمريكاالأول.

وبعد موت روكفلر عام 1937م ترك إمبراطورية ضخمة، إمبراطورية النفط،بالإضافة إلى مؤسسات أخرى مثل مؤسسة روكفلر للبحوث الطبية عام 1901م وجامعة شيكاغو،ومؤسسة روكفلر وغيرها، واستمر آل روكفلر في سيطرتهم على سوق النفط وغيرها منالصناعات الأخرى بأمريكا ومن ثم السيطرة على القرار السياسيالأمريكي.

كان لروكفلر الأب أو جون د. روكفلر خمسة أبناء:
- جون الثالث:

 الابن الأكبر جون الثالث و رئيس مجموعة روكفلر.

- نيلسون روكفلر :

 كان يدير مصالح العائلة في امريكا اللاتينية وأيضا لعب دورا كبيرا في بعض من الثورات الفاشلة والناجحة في أمريكا اللاتينية. سيطر على تجارة البترول وأحتكر التنقيب في عدة دول لاتينية. وكانت هناك مؤشرات قوية بأن نيلسون روكفلر كانت له أيدى طويله في بناء معظم المحافل الماسونية وتمويلها في أمريكا اللاتينية.

كان لا يخشى أن يظهر عداؤه للكنيسة حيث كانت علاقاته متشعبة وقوية مع الثوار ومع الحكومات بنفس الوقت.وكان اقطاعيا في مجال الزراعة وكان يلقب ب " البارون القذر".

- لورنس روكفلر :

خدم كنائب حاكم مع الجنرال دوغلاس مكارثر في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية ، حيث لعب دورا في ابقاء اليابان ضمن الامبراطورية الأمريكية . بعدها قدم لورنس التمويل الاول اللازم لانطلاقة شركات الكمبيوتر والاتصالات العملاقة انتل كورب وابل كمبيوتر. وهو سيد المحتكرين في العالم.

 أشتهربأنه لا يحب المشاركة مع أحد. وقد بحثت عن علاقته مع جميع من شاركه في بناء مملكته الخاصة في عالم الكمبيوتر , فكانت لا ينقصها أي دليل لأثبات أنه كان رجل سلطوي مخادع لا يكاد ينته من شريك حتى يدفع بالأخر الى الافلاس.

 لم يكن محبوبا  في هذا المجال من الأعمال ولكنه فرض نفسه عليه بقوة المال والتلاعب بأسعار البورصة, فتمكن من التحكم والسيطرة على هذا السوق لفترات طويله.

- ديفيد روكفلر :

 خدم رئيساً لمجلس ادارة بنك العائلة تشيز مانهاتن ، الذي اصبح اليوم جي بي مورغان تشيز بانك . وترأس أكبر مجموعة بنوك في العالم بالمحاصصة مع عائلة روتشيلد . فلا يكاد أي بنك في العالم  يمكنه أن يتحكم بعملات الصرف والبيع والشراء بدون اذن مسبق من هذه المجموعة .

كما لعب ديفيد دورا مباشرا في تمويل مؤسسة روكفلر لمعهد بروكينغز في واشنطن والتي تعتبر من ابرز مراكز التأثير والدراسات السياسية في واشنطن.

- وينثروب روكفلر :

كان مسؤولا عن رسم سياسات نفطية وزراعية وتسويقها ، اصبح وينثروب حاكما لولاية اركنساس.

وقد كان  الابن الأكبر جون الثالث رئيس مجموعة روكفلر..... وقد  أنشأ العديد من وكالات الأنباء العالمية مثل مركز الهند الدولي والبيت الدولي لليابان، وأنشأ مجلس السكان والتخطيط العائلي، وتوفي جون الثالث في 1958م. وورثه ابنه جون جيه دافيدسون روكفلر الذي انتخب حاكما لولاية فرجينيا الغربية

أما نيلسون روكفلر الذي سافر قبل الحرب العالمية الثانية إلى فينزويلا فقد سيطر على تجارة البترول وعين منسقا لشؤون أمريكا الداخلية وعين حاكما لولاية نيويورك لأربعة فترات متتالية . وفي عام 1953م عين نائب وزير وعينه الرئيس الأمريكي إيزنهاور مساعدًا خاصا للشؤون الخارجية.ثم  عين نائبا لرئيس الجمهورية عام1974م من قبل الرئيس جيرالد فورد الذي تولى رئاسة أمريكا بعد استقالة نيكسون، ومات نيلسون روكفلر وهو في السبعين من عمره في ظروف غامضة.

أما  الأخ الأصغر لروكفلر الأب ديفيد روكفلر فقد  اشترك في الحرب العالمية الثانية  وأتم دراسته في بريطانيا ثم عين رئيسًا لمجلس الأمناء في معهد روكفلر، وعمل في إدارة المصارف، ثم أصبح سفير أمريكا إلى محكمة القديس جيمس في بريطانيا ثم مساعد وزير الحرب في 1941م والحاكم الأمريكي والمفوض عالي المستوى لألمانيا من 1949م إلى 1952م وانضم إلى مجلس العلاقات الخارجية عام 1941م ثم نائب رئيس المجلس عام 1950م.

ديفيد روكفلر ابن رجل البترول جون روكفلر. تولى رئاسة بنك تشيز منهاتن (1969-1981)، وفي تلك الفترة شهد العالم أحداث حرب أكتوبر. حيث لعب ديفيد دورا كبيرا في تمويل الجيش الإسرائيلي ضد المصريين. وأوعز لباقي عائلته والموالين لليهود والماسونيون بتضييق الخناق على مصر وسوريا اقتصاديا. وحاولوا تطبيق نظريات ال روتشيلد وما فعلوه بنابليون بونابارت بأن أنهكوا الفرنسيين اقتصاديا حتى سقطت الامبراطورية الفرنسية.  وتولى مناصب عديدة بمجلس العلاقات الخارجية حيث كان نائبا لمدير العلاقات الخارجية  حتى عام 1985 م . ونائبا للرئيس حتى عام 1970.

 كما أن ديفيد كان مؤسسا ورئيسا فخريا للجنة الثلاثية. والتيسنأتي على ذكرها لاحقا.ووصل نفوذ ديفيد روكفلر السياسي إلى ان يكون أحد أهم الرجال السياسيين في أمريكا.

 ففي عام 1976م قابله الرئيس الاسترالي مالكوم حين زار أمريكا قبل مقابلته للرئيس الأمريكي نفسه  فقد كان ديفيد يتحكم بأسواق البورصة والمال في أستراليا. وأفتتح أكثر من محفل ماسونيفي قلب العاصمةالاسترالية  كما أنه فرض على الحكومةالاسترالية بتعيين عدة وزراء من أصول يهودية منتمين الى الماسونية والمنظمات السرية كانوا قد  أرسلوا الى عدة دول أوروبية بتمويل من عائلة روكفلر للتعلم على طقوسهم وأسرارهم.

ارتبط اسم جون د . روكفلر بالمنظمات السرية، وعائلة روكفلر هي إحدى ا لعائلات ذات النفوذ والقوة في أمريكا منذ القرن الماضي. وقد أسسوا أكبر المحافل الماسونية في نيويورك.....

 وأيضا في 1785تأسس أول محفل لهم بنيويورك تحت اسم محفل كولومبيا والذي تغير اسمه فيما بعد ليصبح محفل روكفلر مع بدايات القرن العشرين وذلك تكريما للخدمات التي قدمها روكفلر للماسونية.

3:31 م