تعتبر مدينة المهدية ثاني عواصم الخلافة بإفريقية ولئن عرفت فترات تاريخية متعاقبة منذ القدم فإن الغموض يكتنف تاريخ هذه المدينة قبل العهد الفاطمي رغم تنوع الآثار الموجودة بالجهة من ناحية البرّ والبحر والتي تشير إلى وجود تجمع سكني بالمنطقة منذ الفترة البونية.
وقد امتدت الحقبة التاريخية التي ميزت المدينة منذ تأسيس الفاطميين لها وجعلها عاصمة للخلافة الفاطمية سنة 308هـ./920م، حيث اتخذها الخليفة الأول عبيد الله الفاطمي عاصمة لموقعها الجغرافي المميز فهي تطل على البحر من ثلاث جهات جعلت من المدينة حصنا منيعا قادرا على التصدي للغزوات الخارجية وجعلتها مركزا تجاريا هاما بالحوض المتوسط.
0 التعليقات:
إرسال تعليق