قد يكون العنوان الذى قرأته غريبا بعض الشيء. والأغرب أن هذا العنوان لا يحمل كل الحقيقة. حيث أنها لم تكن حالة وفاة عادية ولكنها كانت حالة انتحار مع سبق الإصرار.
ولكن كيف؟
نعم .... إذا كانت الولايات المتحدة هي الأولى في التفوق العسكري والتي يدين لها ميزان القوى مقارنة بباقي دول العالم , وهي الرائدة في الإنفاق العسكري والفضائي والتكنولوجي, و هي أكبر منتج لأسلحة الرؤوس النووية في العالم. لم تدرك الولايات المتحدة أنها تأتي في مصافي دول العالم الثالث في الكثير من نواحي أخرى لازالت لا تلقي بالا لها.
ليس لأنها لا تعلم بذلك.
ولكن لأن الهالة الاعلامية والعلياء في أنها الدولة الأولى في العالم والنفوذ اليهودي ألذي أستطاع أن يلفت أنظار الشعب الامريكي إلى ما هو شيء أخر...... كان له الدور الكبير في الوضع المزرى والمثير للقلق لكثير من المراقبين داخل الولايات المتحدة.
فأمريكا أصبحت تعاني من الشيخوخة القاتلة, وأصبحت تعاني من الانقسام الواضح في جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية التي تنبئ بسقوط هذه الامبراطورية الورقية.
هناك الكثير من الأدلة ألتي لا تستطيع الحكومة الأمريكية تجاهلها أو انكارها, فنتائجها بدأت تخرج للملأ, وبدأت الأصوات تتعالى مناديه بضرورة الانتباه لما يجري داخل الولايات المتحدة الامريكية. ولكن يبدو أن قطار الانقاذ قد مر سريعا, ونداءات الانقاذ لم ولن تلقى بالا. فلا القائمين على أمريكا مهتم بإنقاذ أمريكا ولا الشعب نفسه قادر على الإنقاذ.
تحتل أمريكا المركز الثامن في متوسط عمر الفرد مقارنة بباقي دول العالم وتحتل المركز الحادي عشر في تطوير البرامج التعليمية والجامعات, و المركز الثامن أيضا في الإنفاق على الصحة العامة والتأمين الصحي، و المركز الثامن عشر في معدل وفيات الأطفال (سبق وأن كانت أمريكا في مقدمة الدول في العالم كله في أقل نسبة وفيات في معدل الوفيات).
و المصيبة لم تنته بعد.....
فقد تصدرت الولايات المتحدة العالم معدل الجريمة و الاغتصاب و السرقات وعمليات القتل الجماعي و الانتحار.
كما أنها تتصدر أكثر دول العالم ممارسة للعنصرية والتفرقة بين العرق الأبيض وباقي الأعراقالأخرى,( إعصار كاترينا مثالا).
لقد فشلت الولايات المتحدة الامريكية في تحديد هويتها كإمبراطورية, لذلك استحقت أن يطلق عليها لقب الامبراطورية الورقية. فقد ركزت الماسونية النورانية على تجزئة الامة الامريكية واستطاعت فصل الشعب عن الحكومة .... وعن القوة التشريعية والتنفيذية. واستفردت بهذه الحكومة. فحق على هذه الامبراطورية أن لا تستطيع أن تكون نواة لعدة أجيال من شعوبها لهشاشة الوازع القومي لهذا الشعب.
فبدلا من أن توجه جميع مصادرها الاقتصادية الهائلة لتأسيس اداخل الامريكي, أزداد استمرار التوجه الإمبراطوري حول العالم, فعاثت فسادا, فأزداد العالم توترا وعنفا ، فتضاعفت الكراهية ضد أمريكا في جميع أنحاء العالم. وهذا الذي يخشاه المراقبين للوضع الذي ألت إليه هذه الامبراطورية الهشة. فقد جمعت أمريكا بين عاملين متناقضين كلاهما سيؤدي وبشكل أكيد على اندثار هذا المارد.
العامل الأول .....
وهو عامل القوة والبطش والاستعلاء على باقي الامم. فقد أملت عليهم شروطها وبطشها واستفردت بقطبية واحدة السيطرة على العالم. ولكنها قتلت نفسها....
بالعامل الثاني....
عامل الغباء.....
فكانت هذه الدولة الغبية التي لم تعير أحدا اي انتباه ولم تسمع لنداء العقل من داخل أمريكا, وبطبيعة الحال أدارت ظهرها لجميع النداءات من الخارج بوجوب تحكيم العقل بالتعامل مع باقي أمم العالم, فاستمعت فقط لإملاءات الماسونية والمستنيرون والمسيحيون الصهاينة المتطرفون الذين يديرون دفة الحكم وبدون أي اعتراض من أحد. و التي لن يكون لها أي نتيجة أخرى غير السقوط المدوي.
يقول دافيد ديوك في كتاب (الصحوة) صفحة 425:
"إن أي قبيلة أو عرق أو أمة ترغب في الاحتفاظ بثقافتها ومصالحا الجماعية وسيادتها لا بد لها من الاحتفاظ بهيمنتها على المنطقة الجغرافية التي تقيم عليها , لقد فهمت غالبية الأمم هذه الحقيقة منذ اقدم الحضارات , كما تسعى كل أمة حديثة لإحكام مراقبة حدودها والهجرة إليها ومنها".
وقعت الولايات المتحدة تحت مؤامرة خطط لها في كواليس الماسونية والنورانيون وبقيادة المحافظون الجدد واليهود .أدت هذه المؤامرة الى تغيير وجه أمريكا الى ألابد. هذه المؤامرة هي تفسير لكل ما يجرى في أمريكا ألان من هيمنة يهودية ماسونية وسيطرة بارونات الاجرام على شوارع أمريكا. وانتشار المخدرات وخسارة الهوية الأمريكية المحافظة التي حافظت عليها في أوائل القرن السابع عشر حتى منتصف القرن المنصرم.
وقد كانت بداية هذا التحول بعد صدور قانون الهجرة لعام 1965....
فمنذ ذلك الحين أخذت الحكومة الفيدرالية تبدي اهتماما أقل بفرض شرعية وغير شرعية , وقد ساعد ارتفاع نسبة الهجرة ومعدلات الولادة المرتفعة عند غير البيض إلى خفض نسبة الأوروبيين في الشعب الأمريكي من 90% في مطلع الستينيات في القرن العشرين إلى أقل من 70% في نهاية القرن نفسه.
ومواكبة مع هذا الحدث كان أيضا هناك في أوروبا وبنفس الوقت تسن قوانين مشابهة في كل أوروبا وبدون أي استثناء. فغزت الولايات المتحدة الأمريكية أعداد كبيرة من مهاجرين أسيا بكل أطيافها من الصين وكوريا والهند وباكستان والشرق الأوسط وأفغانستان ومن أفريقيا ومن أمريكا الجنوبية والوسطى.
وغزت أوروبا أعداد هائلة من أفريقيا ودول شمال أفريقيا وأسيا والأتراك الذين غزوا ألمانيا بأعداد هائلة من المهاجرين. فتصاعدت المشاكل الداخلية بأمريكا بشكل مضطرد وتعرفت أمريكا على عالم الاجرام بشكل منظم ومتزايد. وأصبح التعليم يعاني من انخفاض في نوعيته , وتغيرت ديموغرافية أمريكا وأوشك العرق الأوروبي على أن يكون أقلية وهو ما سيحصل اذا ما ظل الحال على ما هو عليه.
لنلقي نظرة على من كان خلف هذا القانون (قانون الهجرة لعام 1965) وحارب وبقوة حتى يتم تمريره من الكونجرس الأمريكيفي عام 1965م:
1. السناتور جاكوب جافيتس (نيويورك) .
2.. عضو الكونغرس إيمانويل سيلير (نيويورك) .
3. ليو فيفر (الرئيس السابق ل المؤتمر اليهودي الأميركي (اللجنة اليهودية الأمريكية) .
4. نورمان بودهوريتز (كاتب وعضو في مجلس العلاقات الخارجية) .
فالسناتور جاكوب جافيتس لعب دورا بارزا في جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ على مشروع القانون 1965. جافيتس قام بتأليف مقالا بعنوان :
"دعونا نفتح بواباتنا ونرفع مستويات الهجرة 500000 مهاجر سنويا ولمدة 20 عاما مع عدم وجود قيود على قوانين الهجرة".
عضو الكونغرس إيمانويل سيلير ، قاتل من أجل الهجرة غير المقيدة لأكثر من 40 عاما في مجلس النواب. وليو فيفر ، كتب العديد من الاطروحات والكتب التي تنادى بالهجرة المفتوحة. نورمان بودهورتز ، وهو يساري ، وهو من اليهود المتعصبين من "المحافظين الجدد" ، كتب العديد من المقالات لتشجيع الهجرة المفتوحة.
وأيضا المنظمات اليهودية مثل المؤتمر اليهودي الأميركي ، والاتحاد اليهودي ، واتحاد الحريات المدنية ، ومنظمة بناي بريث ، (ليست هناك نهاية لمنظماتهم) ، قدمت ملخصات لدعم الهجرة المفتوحة أمام اللجنة الفرعية في مجلس الشيوخ في أوائل الستينات و التي أدت إلى صدور القانون عام 1965.
إن قانون الهجرة المفتوحة لعام 1965 في الوقت الحاضر يحقق أهداف المؤامرة الماسونية اليهودية التي خطط لها هؤلاء اليهود الذين ذكرت أسماؤهم.
حيث أن تعداد الولايات المتحدةالأمريكية بحلول عام 2050، فإن الأمريكيين الذين ينحدرون من أصول أوروبية لنتشكل غالبية السكان في أمريكا بسبب تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين منذ التوقيع على مشروع القانون في 1965.
وإن هؤلاء المهاجرين يأتون من دول العالم الثالث وهم يتبعون عادات وتقاليد وديانات وثقافات مختلفة عن تلك التي يحافظ عليها الأمريكيينوالذين ينحدرون من أصول أوروبية.
وكل هذا يأتيضمن سياق اليهودية المستنيرة "أمريكا متعددة الثقافات"، وزيادة على ذلك فإن اليهود لا تكل عن تشجيع هؤلاء المهاجرين بالاحتفاظبلغتهم،وتقاليدهم التيجاءوا بها من بلدانهم.
وكان الكونجرس الأمريكي قد حاول صد هذا التغيير الديموغرافيفي عدة مرات في أوائل العشرينات من القرن السابق ولكن النفوذ اليهودي الماسوني كان قويا جدا .... فأدى ذلك الى تغييره في عام 1965.
لقد روجوا للهجرة المفتوحة تحت شعار الوطنية والتعددية القومية والتنوع البشرى وأقنعوا الرأي العام بأنه مفيد لأمريكا. ولكن اليهود كانت لهم استراتيجية شيطانية . لأنهم بتفكك أمريكا اجتماعيا وتعدديتهالن يفيد إلا التضامن اليهودي لأنها ستخدم المصالح الخارجية لليهود وسيصبح اليهود مجرد عرق من الأعراق الموجودة بينهم.
ولاحظ عزيزيالقارئ أن هذا القانون تم تمريره بعد اغتيال الرئيس كينيدي. ووافق عليه سلفه الماسوني جونسون.وكان قد قلل من شأن هذا القانون وقاوم بشدة من حاول الاعتراض عليه.
وبرغم يهودية القرار وجسارة الحرب التي دخلها الماسونيون اليهود لتمرير هذا القانون تلاحظ أنه من المحرمات لديهم بأن يهاجر الى اسرائيل من لا يحمل العرق اليهوديفي دمه.
فعندما شردوا ملايين الفلسطينيون من أراضيهم التي عاشوا فيها ألاف السنين. أجبروهم على العيش في مخيمات لاجئين خارج الأراضي الفلسطينية التيهي لهم بحسب جميع القرارات الدولية.
بل أن هناك قوانين دولية صدرت من هيئة الأمم المتحدة تلزم إسرائيل بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم. ولكن اسرائيل واليهود الذين أغرقوا أمريكا بعشرات الملايين من المهاجرين من جميع دول العالم الثالث ترفض حتى النقاش في هذا الموضوع زبل وجيشت جميع نفوذها العالمي ومحافلها الدولية لمقاومة هذا القرار.
في الحادي عشر من كانون الاول عام 1948 اصدرت الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة القرار رقم (194 د3) والخاص بقضية اللاجئين الفلسطينيين ، وقد نصت الفقرة 11 من هذا القرار على ان الجمعية العامة للأمم المتحدة تقرر : " وجوب السماح للاجئين الراغبين في العودة الى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم بان يفعلوا ذلك في اقرب وقت ممكن عمليا ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة وكذلك عن كل خسارة او اضرار اصاب الممتلكات وتعين بمقتضى مبادئ القانون او عملا بروح الإنصاف على الحكومات او السلطات المسؤولة التعويض عنه وتوعز الى لجنة التوفيق تسهيل اعادة اللاجئين وتوطينهم من جديد واعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي ودفع التعويضات لهم بالقامة علاقات وثيقة مع مدر وكالة الامم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين ومن خلاله مع الأجهزة والوكالات المناسبة في الامم المتحدة ".
فاليهود لا يستطيعون التعايش مع عرق واحد متضامن لأنهم أكثر الناس معرفة بحالهم. فلن يلبثوا إلا أن ينكشفوا وتبدأ عمليات التخلص منهم كما جرى معهم عشرات المرات في جميع أنحاء أوروبا على مر العصور.
ولاحظ أيضا....
أن اليهود لم يستطيعوا التعايش في المجتمعات التي يكون فيها مترابطا اجتماعيا أو يكون منحدرا من جنسواحد. فهاجروا من أفريقيا والمغرب واليمن وإيران. وكثيرا من الدول الأسيوية لأنهم لم يستطيعوا التغيير في ديموغرافية تلك المناطق لأنهم لم يكونوا ذو نفوذ كالذي كانوا يتمتعون به في أمريكا وأوروبا.
وبهذا القانون تكون أمريكا قد أوقعت نفسها في مأزق خسرت الثقافة الرائعة التي كانت ورثتها من أسلافها.
خسرت كلالإبداعات الاجتماعية والروحية التي كانت تتمتع بها والتي ناضلت من أجلها.واختلطت مع الأعراقالأخرى ووقعت على وثيقة انتحار بأيديها.وانقشعت المؤامرة ولكنها كانت متأخرة كثيرا بعد أن أصبح العرق الأمريكي عرقا مائعا لا رائحة فيه ولا طعم.






0 التعليقات:
إرسال تعليق