![]() |
مدينة شوشتر في إيران |
إنها مدينة شوشتر في إيران، وهي مدينة حصينة قديمة تقع شمال الأهواز في جنوب إيران ويعود تاريخها للملك الفارسي داريوش (أو داريوس) الكبير الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد.
إسم المدينة المتعارف عليه في التاريخ الإسلامي هو "تستر", وهي المدينة الحصينة التي استشهد على أسوارها الحصينة الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم ومنهم البراء بن مالك أخو أنس بن مالك رضي الله عنهما. وقد فتحت هذه المدينة بمكيدة حيث تسلل الصحابي الجليل مجزأة بن ثور السدوسي إلى داخل المدينة عن طريق أنفاق المياه بين الجبال ودخل المدينة وفتح أبوابها للمسلمين.
من الناحية الطبيعية والجغرافية تعتبر مدينة شوشتر من المدن التي سكنها الانسان منذ بداية الخلقة، ان وجود التظاريس الصعبة والجبلية تعتبر الحفاظ الطبيعي للمدينة، امتدادات سلسلة جبال زاكرس في شمال المدينة كانت ولاتزال المكان المناسب لسكن الانسان. يوجد الكثير من الاماكن في المدينة كانت مكان سكن الانسان منذ العصور القديمة ويثبت هذا الكلام الاخصائيون في علم الاثار حيث وجود القلاع والحصارات الكبيرة الموجودة في المدينة خير دليل على ان اهالي شوشتر كانوا يقومون ببناء مدينتهم كلما تعرضوا لهجوم والتي كان من بينها هجوم المغول على المدينة وتخريبها بشكل كامل بحيث تم اعادة بنائها.
عندما ننظر الى القسم القديم من المدينة نشاهد الاعمدة الصلبة والجدار الكبير الذي شيد للدفاع عن المدينة.
![]() |
تم تسجيل قلعة سلاسل في مدينة شوشتر ضمن الاثار التاريخية لايران في العام 1976 ميلاي. |
![]() |
تم تسجيل قلعة سلاسل في مدينة شوشتر ضمن الاثار التاريخية لايران في العام 1976 ميلاي. |
كانت القلعة مكان لسكن الحكام منذ البداية وحتى الدورة القاجارية بسبب استحكامها.
في العهد البهلوي وبسبب الاستقرار الذي ساد البلاد وعدم هجوم المتجاوزين قام الاهالي ببناء المدينة والتوسع بها بحيث اصبح الحصار والقلعة داخل المدينة وتم ازالة الجزء الكبير منه
يعد النظام المائي المدهش بالمدينة من أروع إبداعات العقل البشري خاصة حين نتخيل أنه ومنذ تم بناؤه من آلاف السنين وحتى اليوم لا زال يعمل بكفاءة مدهشة ليروي 40,000 هكتار من البساتين التي تقع جنوب مدينة شوشتر. ويعد أكثر ما يميز المدينة من الناحية الجمالية هي الطريقة التي تصب بها قنوات الري في النهر لأنها تشكل شلالات تنساب من المنحدرات الصخرية على ضفاف النهر لترسم لوحة فنية رائعة الجمال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق